0

بانک مقالات معارف قرآن

 
siasport23
siasport23
کاربر طلایی1
تاریخ عضویت : مرداد 1391 
تعداد پست ها : 16696
محل سکونت : آ.غربی-سولدوز

إشكالات لغوية في القرآن الكريم
چهارشنبه 12 مهر 1391  12:14 AM

إشكالات لغوية في القرآن الكريم

السيد محمد الخباز

هذه بعض الأخطاء اللغوية التي تصورها وأوردها بعض الجهلة لتبيين التناقض في القرآن، والأخطاء التي كتبوها ليست أخطاء بالطبع لأن القرآن لا يأتيه الخطأ من بين يديه ولا من خلفه، ولكنها اشتباهات وتوهمات، إما لعدم الإلمام بقواعد اللغة العربية أو البلاغة، وإما لوجود معنى خفي عليهم فاشتبهوا في أسلوب التعبير عنه، والرد هنا اقتصر فقط على الجانب اللغوي، ولم أتعرض فيه للجوانب الأخرى من بلاغة أو غيره رغبة في عدم الإطالة، وقد كانت الإجابات مختصرة ولكنها وافية إنشاء الله، وفق الله الجميع لما فيه الخير والسداد.

1- رفع المعطوف على المنصوب:

جاء في سورة (المائدة: 69)، {إِنَّ الذِينَ آمَنُوا وَالذِينَ هَادُوا وَالصَّابِئُونَ والنصَارى من آمن بالله واليوم الآخر فلا خوف عليهم ولا هم يحزنون}. وكان يجب أن ينصب المعطوف على اسم إن، فيقول والصابئين كما فعل هذا في سورة (البقرة: 62) و(الحج: 17).
الصابئون هنا معطوف على اسم إن، وهو الذين آمنوا بالرفع وليس بالنصب؛ لأن العطف هنا يكون بحسب الموضع؛ فكأن الآية تقول الذين آمنوا، والذين هادوا، والصابئون، والنصارى، من آمن بالله منهم فلا خوف عليهم.

2 - نصب الفاعل:

جاء في سورة (البقرة: 124)، {قَالَ إِنِّي جَاعِلُكَ لِلنَّاسِ إِمَامًا قَالَ وَمِنْ ذُرِّيَّتِي قَالَ لاَ يَنَالُ عَهْدِي الظَّالِمِينَ}. وكان يجب أن يرفع الفاعل فيقول الظالمون.
الظالمين هنا مفعول به وعهدي هو الفاعل مرفوع بالضمة المقدرة لاشتغال المحل بحركة مناسبة للياء، فمعنى الجملة أن عهد الله لا ينالُ الظالمين أي لا يشملهم.

3 - تذكير خبر الاسم المؤنث:

جاء في سورة (الأعراف: 56)، {إِنَّ رَحْمَةَ اللهِ قَرِيبٌ مِنَ المُحْسِنِينَ }. وكان يجب أن يتبع خبر إن اسمها في التأنيث فيقول قريبة.
هناك توجيهان للآية:
1- أن الرحمة مصدر ويستوي فيه الوجهان.
2- أن قريب على وزن فعيل، بمعنى المفعول؛ فيستوي فيه المذكر والمؤنث ونظيره قوله تعالى{لعل الساعة قريب}.

4 - تأنيث العدد وجمع المعدود:

جاء في سورة (الأعراف:160)، {وَقَطَّعْنَاهُمْ اثْنَتَيْ عَشْرَةَ أَسْبَاطاً أُمَماً}. وكان يجب أن يذكر العدد ويأتي بمفرد المعدود فيقول اثني عشر سبطاً.
السبط في اللغة: بمعنى ولد الولد أو ولد البنت، ولكنه في بني إسرائيل خاصة بمعنى القوم؛ فالسبط عندهم بمنزلة القبيلة من العرب ولذا فأسباط هنا ليست تمييزاً بل هو بدل العدد، وتمييز العدد محذوف لوجود ما يدل عليه وهو (أسباطاً) فتقدير الكلام كالآتي: وقطعناهم اثنتي عشرة فرقة أسباطاً.

5 - جمع الضمير العائد على المثنى:

جاء في سورة (الحج: 19)، {هذا نِ خَصْمَانِ اخْتَصَمُوا فِي رَبِّهِمْ }. وكان يجب أن يثنّي الضمير العائد على المثنّى فيقول خصمان اختصما في ربهما.
الإشارة بقوله هذان إلى الفريقين الذي دل عليهما في الآية السابقة بقوله: {إن الله يفصل بينهم يوم القيامة} وقوله بعده {وكثير من الناس وكثير حق عليه العذاب}، وهنا إشارة لطيفة حيث حصر المختلفين على كثرة مذاهبهم وأديانهم في خصمين اثنين يشير إلى أنهم منقسمون إلى محق ومبطل؛ ففريق الحق خصم وفريق الباطل هو الخصم الآخر فصارا خصمان.

6 - أتى باسم الموصول العائد على الجمع مفرداً:

جاء في سورة (التوبة: 9)، {كَالَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ كَانُوا أَشَدَّ مِنْكُمْ قُوَّةً وَأَكْثَرَ أَمْوَالاً وَأَوْلاَدًا فَاسْتَمْتَعُوا بِخَلاَقِهِمْ فَاسْتَمْتَعْتُمْ بِخَلاَقِكُمْ كَمَا اسْتَمْتَعَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ بِخَلاَقِهِمْ وَخُضْتُمْ كَالَّذِي خَاضُوا}. وكان يجب أن يجمع اسم الموصول العائد على ضمير الجمع فيقول خضتم كالذين خاضوا.
تقدير الكلام هنا، وخضتم في شيء كالذي خاضوا ؛ فالاسم الموصول عائد على المقدَّر وهو مفرد وليس على الجمع لكي.

7 - جزم الفعل المعطوف على المنصوب:

جاء في سورة (المنافقون: 10)، {وَأَنْفِقُوا مِمَّا رَزَقْنَاكُمْ مِنْ قَبْلِ أَنْ يَأْتِيَ أَحَدَكُمُ المَوْتُ فَيَقُولَ رَبِّ لَوْلاَ أَخَّرْتَنِي إِلَى أَجَلٍ قَرِيبٍ فَأَصَّدَّقَ وَأَكُنْ مِنَ الصَّالِحِينَ}. وكان يجب أن ينصب الفعل المعطوف على المنصوب فأَصدق وأَكون.
هنا جزم (أكن) لكونه في معنى جزاء الشرط وتقدير الكلام هو: إن أتصدَّق أكن من الصالحين وهي إشارة إلى أن التصدق من شروط الصلاح.

8 - جعل الضمير العائد على المفرد جمعاً:

جاء في سورة (البقرة: 17)، {مَثَلُهُمْ كَمَثَلِ الذِي اسْتَوْقَدَ نَاراً فَلَمَّا أَضَاءَتْ مَا حَوْلَهُ ذَهَبَ اللهُ بِنُورِهِمْ }. وكان يجب أن يجعل الضمير العائد على المفرد مفرداً فيقول استوقد... ذهب الله بنوره.
الآية هنا تشبه المنافقين بمن هو في ظلمة فأشعل له ناراً فلما أضاءت أطفأها الله فتقدير الكلام: مثلهم كمثل الذي استوقد ناراً فلما أضاءت ما حوله ذهب الله بنورهم الذي استوقدوه؛ فالضمير في نورهم يعود على المنافقين.

9 - نصب المعطوف على المرفوع:

جاء في سورة (النساء: 162)، {لَكِنِ الرَّاسِخُونَ فِي العِلْمِ مِنْهُمْ وَالمُؤْمِنُونَ يُؤْمِنُونَ بِمَا أُنْزِلَ إِلَيْكَ وَمَا أُنْزِلَ مِنْ قَبْلِكَ وَالمُقِيمِينَ الصَّلَاةَ وَالمُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَالمُؤْمِنُونَ بِاللهِ وَاليَوْمِ الآخِرِ أُولَئِكَ سَنُؤْتِيهِمْ أَجْراً عَظِيماً}. وكان يجب أن يرفع المعطوف على المرفوع فيقول والمقيمون الصلاة.
المقيمون هنا اسم منصوب لفعل محذوف تقديره أمدح أو أعني.

10 - نصب المضاف إليه:

جاء في سورة (هود: 10)، {وَلَئِنْ أَذَقْنَاهُ نَعْمَاءَ بَعْدَ ضَرَّاءَ مَسَّتْهُ لَيَقُولَنَّ ذَهَبَ السَّيِّئَاتُ عَنِّي إِنَّهُ لَفَرِحٌ فَخُورٌ}. وكان يجب أن يجرَّ المضاف إليه فيقول بعد ضراءِ.
ضراء هنا مضاف إليه مجرور ولكنه مجرور بالفتحة لأنه ممنوع من الصرف فهو على وزن فعلاء.

11 - أتى بجمع كثرة حيث أريد القلة:

جاء في سورة (البقرة: 80)، {لَنْ تَمَسَّنَا النَّارُ إِلَّا أَيَّاماً مَعْدُودَةً}. وكان يجب أن يجمعها جمع قلة حيث أنهم أراد القلة فيقول أياماً معدودات.
هنا معدودة لم تأتي كجمع كثرة بل جاءت بمعنى أن هذه الأيام محسوبة ولها عدد أي أنهم لن يخلدوا في النار لا بمعنى أنهم سيمكثون في النار أياما قليلة لكي يقول معدودات.

12 - أتى بجمع قلة حيث أريد الكثرة:

جاء في سورة (البقرة: 183-184)، {كُتِبَ عَلَى الذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ * أَيَّاماً مَعْدُودَات}. وكان يجب أن يجمعها جمع كثرة حيث أن المراد جمع كثرة عدته (30) يوماً فيقول أياماً معدودة.
جمع القلة هنا جاء للدلالة على تحقير التكليف من حيث الكلفة والمشقة تشجيعا للمكلف، والأيام المعدودات هنا يقصد بها شهر رمضان.

13 - جمع اسم علم حيث يجب إفراده:

جاء في سورة (الصافات: 123-132)، {وَإِنَّ إِلْيَاسَ لَمِنَ المُرْسَلِينَ... سَلاَمٌ عَلَى إِلْيَاسِينَ ... إِنَّهُ مِنْ عِبَادِنَا المُؤْمِنِين}. فلماذا قال إلياسين بالجمع عن إلياس المفرد؟ فمن الخطأ لغوياً تغيير اسم العلَم حباً في السجع المتكلَّف. وجاء في سورة (التين: 1-3)، {وَالتِّينِ وَالزَيْتُونِ وَطُورِ سِينِينَ وَهَذَا البَلَدِ الأَمِينِ}.
فلماذا قال سينين بالجمع عن سيناء؟ فمن الخطأ لغوياً تغيير اسم العلَم حباً في السجع المتكلف.
إلياسين هنا هم آل محمد صلى الله عليهم وليس جمعا لإلياس ، وأما سينين فهو من أسماء الجبل الذي كلم الله به موسى عليه السلام.

14 - أتى باسم الفاعل بدل المصدر:

جاء في سورة (البقرة: 177)، {لَيْسَ َالبِرَّ أَن تُوَلُّوا وُجُوهَكُمْ قِبَلَ المَشْرِقِ وَالمَغْرِبِ وَلَكِنَّ البِرَّ مَنْ آمَنَ بِاللهِ وَاليَوْمِ الآخِرِ وَالمَلائِكَةِ وَالكِتَابِ وَالنَّبِيِّينَ}. والصواب أن يُقال ولكن البر أن تؤمنوا بالله لأن البر هو الإيمان لا المؤمن.
تقدير الكلام: ولكن البرَّ بِرُّ من آمن، فالقرآن أراد تعريف البر بوصف الأبرار للإشارة إلى أنه لا أثر للمفهوم الخالي عن المصداق ولا فضل فيه وهذا دأب القرآن فهو يشرح الأحوال بتعريف رجالها ولا يكتفي ببيان المفهوم فحسب.

15 - نصب المعطوف على المرفوع:

جاء في سورة (البقرة: 177)، {وَالمُوفُونَ بِعَهْدِهِمْ إِذَا عَاهَدُوا وَالصَّابِرِينَ فِي البَأْسَاءِ وَالضَّرَّاءِ وَحِينَ البَأْسِ}. وكان يجب أن يرفع المعطوف على المرفوع فيقول والموفون... والصابرون.
الصابرين منصوب على المدح إعظاماً لأمر الصبر ومن عادة العرب إذا طال ذكر الوصف بعد الوصف فإنهم يعترضون بين الأوصاف بالمدح والذم فيختلف الإعراب بين الرفع والنصب.

16 - وضع الفعل المضارع بدل الماضي:

جاء في سورة (آل عمران: 59)، {إنّ مثَل عيسى عند الله كمثَل آدمَ خلقه من ترابٍ ثم قال له كن فيكون}. وكان يجب أن يعتبر المقام الذي يقتضي صيغة الماضي لا المضارع فيقول قال له كن فكان.
قال تعالى: {إنما أمره إذا أراد شيئا أن يقول له كن فيكون}، إشارة إلى أن المخلوق يتدرج في تكوينه باستمرار ولا يُخلق في مرتبة معينة لا تتغير ولهذا عبر بالمضارع والمضارع يدل على الاستمرار فتأمل دقة القرآن!!

17 - لم يأت بجواب لمّا:

جاء في سورة (يوسف: 15)، {فَلَمَّا ذَهَبُوا بِهِ وَأَجْمَعُوا أَنْ يَجْعَلُوهُ فِي غَيَابَةِ الجُبِّ وَأَوْحَيْنَا إِلَيْهِ لَتُنَبِّئَنَّهُمْ بِأَمْرِهِمْ هذا وَهُمْ لاَ يَشْعُرُونَ }. فأين جواب لمّا؟ ولو حذف الواو التي قبل أوحينا لاستقام المعنى.
جواب لما محذوف هنا للدلالة على فجاعة الأمر وفظاعته وهي صنعة شائعة في الكلام فإذا أراد المتكلم أن يصف أمراً فظيعا فيشرع في بيان أسبابه والأحوال التي تؤدي إليه ثم إذا بلغ نفس الحادثة سكت سكوتا عميقا فيدل بذلك على عِظم الأمر.

18 - أتى بتركيب يؤدي إلى اضطراب المعنى:

جاء في سورة (الفتح: 8-9)، {إِنَّا أَرْسَلْنَاكَ شَاهِداً وَمُبَشِّراً وَنَذِيرا لتُؤْمِنُوا بِاللهِ وَرَسُولِهِ وَتُعَزِّرُوهُ وَتُوَقِّرُوهُ وَتُسَبِّحُوهُ بُكْرَةً وَأَصِيلاً} . وهنا ترى اضطراباً في المعنى بسبب الالتفات من خطاب محمد إلى خطاب غيره. ولأن الضمير المنصوب في قوله تعزّروه وتوقروه عائد على الرسول المذكور آخراً وفي قوله تسبحوه عائد على اسم الجلالة المذكور أولاً. هذا ما يقتضيه المعنى. وليس في اللفظ ما يعينه تعييناً يزيل اللبس. فإن كان القول تعزروه وتوقروه وتسبحوه بكرة وأصيلاً عائداً على الرسول يكون كفراً، لأن التسبيح لله فقط. وإن كان القول تعزروه وتوقروه وتسبحوه بكرة وأصيلاً عائداً على الله يكون كفراً، لأنه تعالى لا يحتاج لمن يعزره ويقويه!!
هنا تعزروه وتوقروه وتسبحوه عائدة جميعها على الله سبحانه وتعالى فالتعزير يأتي بمعنى النصر والتوقير بمعنى التعظيم كما قال تعالى {مالكم لا ترجون لله وقارا}، ومعنى الآية إنا أرسلناك ليؤمنوا بالله ورسوله وينصرونه بمعنى ينصرون دين الله بالجهاد بالأيدي والألسن لا بمعنى أن الله محتاج للنصرة.

19 - نوَّن الممنوع من الصرف:

جاء في سورة الإنسان: 15)، {وَيُطَافُ عَلَيْهِمْ بِآنِيَةٍ مِنْ فِضَّةٍ وَأَكْوَابٍ كَانَتْ قَوَارِيرَا}، بالتنوين مع أنها لا تُنّوَن لامتناعها عن الصرف؟ إنها على وزن مصابيح.
وجاء في سورة (الإنسان: 4)، {إِنَّا أَعْتَدْنَال لْكَافِرِينَ سَلاَسِلاً وَأَغْلاَلاً وَسَعِيراً . فلماذا قال سلاسلاً}، بالتنوين مع أنها لا تُنوَّن لامتناعها من الصرف؟
لا يوجد تنوين في هذه الآيتين في رسم القرآن ولا أدري من أين أتى به !! فالمكتوب سلاسلاْ، قواريراْ بالسكون وليس بالتنوين.

20 - تذكير خبر الاسم المؤنث:

جاء في سورة الشورى: 17)، {اللهُ الذِي أَنْزَلَ الكِتَابَ بِالحَقِّ وَالمِيزَانَ وَمَا يُدْرِيكَ لَعَلَّ السَّاعَةَ قَرِيبٌ} . فلماذا لم يتبع خبر لعل اسمها في التأنيث فيقول قريبة؟
قريب على وزن فعيل بمعنى مفعول ويستوي فيه المذكر والمؤنث.

21 -أتى بتوضيح الواضح:

جاء في سورة البقرة: 196)، {فَمَنْ لَمْ يَجِدْ فَصِيَامُ ثَلَاثَةِ أَيَّامٍ فِي الحَجِّ وَسَبْعَةٍ إِذَا رَجَعْتُمْ تِلْكَ عَشَرَةٌ كَاِملَةٌ}. فلماذا لم يقل تلك عشرة مع حذف كلمة كاملة تلافيا لإيضاح الواضح، لأنه من يظن العشرة تسعة؟
هنا إشارة إلى أنه لكل من الثلاثة والسبعة حكما مستقلا فالثلاثة عمل تام في نفسه وإنما تتوقف على السبعة في كمالها لا تمامها ، وهناك فرق بين الكمال والتمام فتمام الشيء هو انضمام أجزاءه إلى بعضها ليتكون هذا الشيء أما الكمال فهو حال يُوجِد أثرا على الشيء بعد تمام هذا الشيء ، فمثلا انضمام أجزاء الإنسان لبعضها البعض هو تمامه أما كونه إنسانا عالما أو شجاعا فهذا كماله.

22 - أتى بضمير فاعل مع وجود فاعل:

جاء في سورة (الأنبياء: 3)، {وَأَسَرُّوا النَّجْوَى الذِينَ ظَلَمُوا}، مع حذف ضمير الفاعل في أسرّوا لوجود الفاعل ظاهراً وهو الذين.
لو قرأنا السورة من البداية لعرفنا أن {وأسروا النجوى} الضمير فيها عائد على الناس الذي يصفهم الله تعالى ولما لم يكن جميع هؤلاء الناس يسرون النجوى خصص الله تعالى بعدها فقال: {الذين ظلموا } أي أن مجموعة من الناس وهم الذين ظلموا أسروا النجوى.

23 - الالتفات من المخاطب إلى الغائب قبل إتمام المعنى:

جاء في سورة (يونس: 21)، {حَتَّى إِذَا كُنْتُمْ فِي الفُلْكِ وَجَرَيْنَ بِهِمْ بِرِيحٍ طَيِّبَةٍ وَفَرِحُوا بِهَا جَاءَتْهَا رِيحٌ عَاصِفٌ} . فلماذا التفت عن المخاطب إلى الغائب قبل تمام المعنى؟ والأصحّ أن يستمر على خطاب المخاطب.
وهذا الإلتفات من المخاطب للغائب من اللطائف التي يستخدمها القرآن إذا دققنا في فهمها ، والنكتة هنا هي إرجاعهم للغيـبة وتوجيه الخطاب للنبي (ص) ليسمع الوصف ويتعجب منه ، ويكون فيه مع ذلك إعراض عن الأمر بمخاطبتهم لأنهم لا يفقهون قولا فهو بذلك يحقرهم

24 - أتى بضمير المفرد للعائد على المثنى:

جاء في سورة التوبة: 62)، {وَاللهُ وَرَسُولُهُ أَحَقُّ أَنْ يُرْضُوهُ}. فلماذا لم يثنّ الضمير العائد على الاثنين اسم الجلالة ورسوله فيقول أن يرضوهما؟
وهذه الآية من أدب التوحيد أي صوناً لمقامه تعالى من أن يعدل به أحد فإن هذه الحقوق له تعالى بالذات ولغيره بالتَّبَع ، وقد روعي هذا في موارد كثيرة فيما يشارك فيه النبي (ص) غيره من الأمة كقوله: {آمن الرسول بما أنزل إليه من ربه والمؤمنون} وَ{يوم لا يخزي الله النبي والذين آمنوا}، فأفرد النبي مع أنه من المؤمنين فلم يقل يوم لا يخزي الله الذين آمنوا وذلك لتعظيم الرسول وكذلك في الآية فرضا الرسول من رضا الله سبحانه وتعالى ولكن جعل الضمير يعود لله فقط دون الرسول لتبيين علو مقامه جل وعلا.

25 - أتى باسم جمع بدل المثنى:

جاء في سورة (التحريم: 4)، {إِنْ تَتُوبَا إِلَى اللهِ فَقَدْ صَغَتْ قُلُوبُكُمَا}. والخطاب (كما يقول البيضاوي). موجّه لحفصة وعائشة. فلماذا لم يقل صغا قلباكما بدل صغت قلوبكما إذ أنه ليس للاثنتين أكثر من قلبين؟
إرادة التثنية بصيغة الجمع كثير الاستعمال في اللغة والقرآن ولا ضير في ذلك.

 

تشکرات از این پست
دسترسی سریع به انجمن ها