يتعلم الإنسان في بيئته و مجتمعه. ففي کل مجتمع معـين، تربط هذه آحاد البشر بعضهم ببعض. کل لغة، خاصة اللغة العربية بما لها من مترادف ذات قيمة دلالية مميزة و من قدرة ائتلافية، تمهد أرضية تشکيل العلامات اللغوية في مستوي واسع لا متناه. و اللغة، من منظور علم اللغة، نظام من العلامات. و علم اللغة باختصاص اللغة بالبشر، يرتبط ارتباطا وثيقا بکثير من الحقول الدراسية و العلوم الإنسانية. فدراسات الترجمة أقرب حقل من علم اللغة.
فإذا ذهبنا کما ذهب بيتر نيو مارک إلي أن کل ترجمة تبتي ضمنيا علي نظرية من النظريات اللغوية تعتبر الترجمة في الواقع ممارسة علم اللغة التطبيقي الذي ينطوي تحته علم الدلالة الذي أسلوبا بل أداة لتحليل الکلمات، و العبارات و الجمل. التحليل الذي يعتبر أداة للترجمة.
هذه الداراسة الموجزة تحلل الکلمات. و تدرس الدلالات بين المنقول منه و المنقول إليه و الاختلافات الدلالية الحاکمة علي الصياغات الصرفية المنبعثة من المواد اللغوية الواحدة. و تعالج الائتلافية و الاستبدالية السوسيرية التي لها دور خاص في توصيف معاني المفردات، کما تقوم هذه الدراسة. بمعاني النفردات العشرة التي شرح «جفري ليتش» سبعة منها و بما علي المترجم أن ينتبه له من العلاقات الترکيبية التي أضفت إلي الکلمات روحا جديدة تکمن في اغوار الکلمات و الجمل و النص و لا يتمکن المترجم الفارسي أن يظهرها في الغة اهدف أو الثانية أو الفارسية أحيانا. کما تتحدث المقالة عن القيم الدلالية الکلمات المترادفة و عن الثقافة التعبييرية المختلفة الموجودة بين العربية و الفارسية. کما لا تنسي التعادل اللفظي و المفهومي أو الدلالي الذي لا يحدث کثيرا بين العذبية و الفارسية.