بسم الله الرحمن الرحيم كلام :178
و من كلام له ع وَ قَدْ سَاءَلَهُ ذِعْلِبُ الْيَمَانِيُّ فَقَالَ: هَلْ رَاءَيْتَرَبَّكَ يَا اءَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ؟ فَقَالَع :
اءَ فَاءَعْبُدُ مَا لاَ اءَرَى ؟
فَقَالَ : وَ كَيْفَ تَرَاهُ؟ قَالَ ع :
لاَ تُدْرِكُهُ الْعُيُونُ بِمُشَاهَدَةِ الْعِيَانِ وَ لَكِنْ تُدْرِكُهُ الْقُلُوبُ بِحَقَائِقِ الْإِيمَانِ، قَرِيبٌ مِنَ الْاءَشْيَاءِ غَيْرَ مُلاَبِسٍ، بَعِيدٌ مِنْهَا غَيْرَ مُبَايِنٍ، مُتَكَلِّمٌ لاَ بِرَوِيَّةٍ، مَرِيدٌ لاَ بِهِمَّةٍ، صَانِعٌ لاَ بِجَارِحَةٍ، لَطِيفٌ لاَ يُوصَفُ بِالْخَفَاءِ، كَبِيرٌ لاَ يُوصَفُ بِالْجَفَاءِ، بَصِيرٌ لاَ يُوصَفُ بِالْحَاسَّةِ، رَحِيمٌ لاَ يُوصَفُ بِالرِّقَّةِ، تَعْنُو الْوُجُوهُ لِعَظَمَتِهِ وَ تَجِبُ الْقُلُوبُ مِنْ مَخَافَتِهِ.