بسم الله الرحمن الرحيم كلام :161
و من كلام له ع لِبَعْضِ اءَصْحابِهِ وَ قَدْ سَاءَلَهُ كَيْفَ دَفَعكُمْ قَوْمُكُمْ عَنْ هذَا الْمَقامِ وَ اءَنْتُمْ اءَحَقُبِهِ؟ فَقالَ عَلَيْهِ السَّلامُ:
يَا اءَخَا بَنِي اءَسَدٍ، إِنَّكَ لَقَلِقُ الْوَضِينِ، تُرْسِلُ فِي غَيْرِ سَدَدٍ وَ لَكَ بَعْدُ ذِمَامَةُ الصِّهْرِ وَ حَقُّ الْمَسْاءَلَةِ وَ قَدِ اسْتَعْلَمْتَ فَاعْلَمْ.
اءَمَّا الاِسْتِبْدَادُ عَلَيْنَا بِهَذَا الْمَقَامِ وَ نَحْنُ الْاءَعْلَوْنَ نَسَبا وَ الْاءَشَدُّونَ بِالرَّسُولِ صَلّى اللّهُ عَلَيهِ وَ آلِه نَوْطا فَإِنَّهَا كَانَتْ اءَثَرَةً شَحَّتْ عَلَيْهَا نُفُوسُ قَوْمٍ وَ سَخَتْ عَنْهَا نُفُوسُ آخَرِينَ وَ الْحَكَمُ اللَّهُ وَ الْمَعْوَدُ إِلَيْهِ الْقِيَامَةِ.
وَ دَعْ عَنْكَ نَهْبا صِيحَ فِي حَجَرَاتِهِ
وَ لَكِنْ حَدِيثا مَا حَدِيثُ الرَّوَاحِلَ
وَ هَلُمَّ الْخَطْبَ فِي ابْنِ اءَبِي سُفْيَانَ، فَلَقَدْ اءَضْحَكَنِي الدَّهْرُ بَعْدَ إِبْكَائِهِ وَ لاَ غَرْوَ وَ اللَّهِ فَيَا لَهُ خَطْبا يَسْتَفْرِغُ الْعَجَبَ وَ يُكْثِرُ الْاءَوَدَ، حَاوَلَ الْقَوْمُ إِطْفَاءَ نُورِ اللَّهِ مِنْ مِصْبَاحِهِ، وَ سَدَّ فَوَّارِهِ مِنْ يَنْبُوعِهِ، وَ جَدَحُوا بَيْنِي وَ بَيْنَهُمْ شِرْبا وَ بِيئا، فَإِنْ تَرْتَفِعْ عَنَّا وَ عَنْهُمْ مِحَنُ الْبَلْوَى اءَحْمِلْهُمْ مِنَ الْحَقِّ عَلَى مَحْضِهِ، وَ إِنْ تَكُنِ الْاءُخْرَى (فَلا تَذْهَبْ نَفْسُكَ عَلَيْهِمْ حَسَر اتٍ، إِنَّ اللّ هَ عَلِيمٌ بِم ا يَصْنَعُونَ).