ثُمَّ اُدْعُ بِهَذَا اَلدُّعَاءِ وَ هُوَ مِنْ أَدْعِيَةِ اَلْأُسْبُوعِ
بِسْمِ اَللّهِ اَلرَّحْمنِ اَلرَّحِيمِ
اَللَّهُمَّ رَبَّنَا كُنْتَ وَ لَمْ يَكُنْ قَبْلَكَ شَيْءٌ وَ أَنْتَ تَكُونُ حِينَ لاَ يَكُونُ غَيْرَكَ شَيْءٌ
لاَ يَعْلَمُ أَحَدٌ كُنْهَ عِزَّتِكَ وَ لاَ يَسْتَطِيعُ أَحَدٌ أَنْ يَنْعَتَ عَظَمَتَكَ وَ لاَ يَعْلَمُ أَحَدٌ أَيْنَ مُسْتَقَرُّكَ أَنْتَ فَوْقَ كُلِّ شَيْءٍ
وَ أَنْتَ وَرَاءَ كُلِّ شَيْءٍ وَ مَعَ كُلِّ شَيْءٍ وَ أَمَامَ كُلِّ شَيْءٍ خَلَقْتَ يَا ذَا اَلْجَلاَلِ وَ اَلْإِكْرَامِ اَلْعِزَّةَ لِوَجْهِكَ
وَ أَخْلَصْتَ اَلْكِبْرِيَاءَ وَ اَلْعَظَمَةَ لِنَفْسِكَ وَ خَلَقْتَ اَلْقُوَّةَ وَ اَلْقُدْرَةَ بِسُلْطَانِكَ فَسُبْحَانَكَ رَبَّنَا وَ لَكَ اَلْحَمْدُ عَلَى عَظَمَةِ مُلْكِكَ
وَ جَلاَلِ وَجْهِكَ اَلَّذِي مَلَأَ نُورُهُ كُلَّ شَيْءٍ وَ هُوَ حَيْثُ لاَ يَرَاهُ شَيْءٌ يُسَبِّحُ بِحَمْدِهِ فَسُبْحَانَكَ رَبَّنَا وَ بِحَمْدِكَ
اَللَّهُمَّ رَبَّنَا لَكَ اَلْحَمْدُ تَسَلَّطْتَ فَلاَ أَحَدَ مِنَ اَلْعِبَادِ يَحُدُّ وَصْفَكَ تَسَلَّطْتَ بِعِزَّتِكَ وَ تَعَزَّزْتَ بِجَبَرُوتِكَ وَ تَجَبَّرْتَ بِكِبْرِيَائِكَ
وَ تَكَبَّرْتَ بِمُلْكِكَ وَ تَمَلَّكْتَ بِقُدْرَتِكَ وَ قَدَّرْتَ بِقُوَّتِكَ فَلاَ يَسْتَطِيعُ أَحَدٌ مِنَ اَلْعِبَادِ وَصْفَكَ وَ لاَ يَقْدِرُ أَحَدٌ قَدْرَكَ
وَ لاَ يَسْبِقُ أَحَدٌ مِنْ قَضَائِكَ سُبْحَانَكَ رَبَّنَا وَ لَكَ اَلْحَمْدُ عَلَى جَلاَلِ وَجْهِكَ وَ عَظَمَةِ مُلْكِكَ اَلَّذِي بِهِ
قَامَتِ اَلسَّمَاوَاتُ وَ اَلْأَرْضُ اَللَّهُمَّ رَبَّنَا وَ لَكَ اَلْحَمْدُ مَلَأْتَ كُلَّ شَيْءٍ عَظَمَةً وَ خَلَقْتَ كُلَّ شَيْءٍ بِقُدْرَةٍ
وَ أَحَطْتَ بِكُلِّ شَيْءٍ عِلْماً وَ أَحْصَيْتَ كُلَّ شَيْءٍ عَدَداً وَ حَفِظْتَ كُلَّ شَيْءٍ كِتَاباً وَ وَسِعْتَ كُلَّ شَيْءٍ رَحْمَةً
وَ أَنْتَ أَرْحَمُ اَلرَّاحِمِينَ فَسُبْحَانَكَ رَبَّنَا وَ لَكَ اَلْحَمْدُ عَلَى عِزَّةِ سُلْطَانِكَ اَلَّذِي خَشَعَ لَهُ كُلُّ شَيْءٍ مِنْ خَلْقِكَ
وَ أَشْفَقَ مِنْهُ كُلُّ عِبَادِكَ وَ خَضَعَتْ لَهُ كُلُّ خَلِيقَتِكَ اَللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِهِ وَ اِجْزِهِ أَفْضَلَ اَلْجَزَاءِ
وَ أَفْضَلَ مَا أَنْتَ جَازٍ أَحَداً مِنْ أَنْبِيَائِكَ عَلَى حِفْظِهِ دِينَكَ وَ إِبْلاَغِهِ كِتَابَكَ وَ اِتِّبَاعِهِ وَصِيَّتَكَ وَ أَمْرَكَ
حَتَّى تُشَرِّفَهُ يَوْمَ اَلْقِيَامَةِ بِتَفْضِيلِكَ إِيَّاهُ عَلَى جَمِيعِ رُسُلِكَ يَا ذَا اَلْجَلاَلِ وَ اَلْإِكْرَامِ اَللَّهُمَّ كَمَا اِسْتَنْقَذْتَنَا
بِمَا اِنْتَجَبْتَ بِهِ مُحَمَّداً صَلَّى اَللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ وَ هَدَيْتَنَا بِمَا بَعَثْتَهُ وَ بَصَّرْتَنَا بِمَا أَوْصَيْتَهُ مِنَ اَلْعَمَلِ
فَصَلِّ عَلَيْهِ وَ عَلَى آلِهِ وَ اِجْزِهِ عَنَّا أَفْضَلَ اَلْجَزَاءِ وَ أَفْضَلَ مَا جَزَيْتَ نَبِيّاً مِنْ أَنْبِيَائِكَ وَ رُسُلِكَ
وَ أَنْ تَجْمَعَ لِي بِهِ خَيْرَ اَلدُّنْيَا وَ اَلْآخِرَةِ إِنَّكَ ذُو فَضْلٍ كَرِيمٌ يَا ذَا اَلْجَلاَلِ وَ اَلْإِكْرَامِ .
بلدالامین