پاسخ به:تعلم من الحصان
پنج شنبه 19 شهریور 1388 2:41 PM
و قد أفادت دراسة بريطانية أجريت مؤخراً عن قدرة النمل ، بأنه يفرز مادة تعيق حركة بعض أنواع حشرات "المن" ، التي تغزو النباتات المختلفة ، حيث يساعد ذلك على إبقائها قريبة من مستعمرات النمل ، ليضمن الأخير بذلك الحصول على كميات كافية من الطعام عند الحاجة، و التي توفرها المادة اللزجة التي ينتجها المن.
وحسبما أوضح فريق البحث الذي ضم علماء من جامعة " إمبريال كوليج – لندن " البريطانية ، فقد تبين ، أن النمل يقوم كذلك بإفراز مواد تعيق حركة المشي عند حشرة المن ، ليمنعها من مغادرة المكان إلى جهة أبعد.
و تضمنت الدراسة رصد حركة حشرات المن بواسطة كاميرات رقمية متطورة ، مع الاستعانة ببرامج كمبيوتر خاصة ، بعد أن تم وضع تلك الحشرات فوق ورق مخبري ، كان قد سمح للنمل بالمرور فوقه قبل ذلك ، ليتبين أن حشرة المن كانت تسير فوقه بشكل أبطأ ، و ذلك مقارنة مع الحال عندما وضعت فوق ورق ، لم يسبق للنمل أن سار عليه.
كما قام الباحثون بالسماح لحشرات المن بالمرور فوق ورق شجر جاف ، و الذي لا يرغب المن عادة بالبقاء فوقه ، و ذلك بعد أن عبر النمل فوق سطحه ، ليظهر أن "المن" ، كان يسير فوق تلك الأوراق الجافة ببطء واضح.
و تشير الدراسة إلى أن النمل ، لجأ إلى إفراز مواد على السطوح التي مر فوقها، لتعمل على التأثير في حركة حشرات المن، فتبطئ الأخيرة من سرعتها لتبدو ، و كأنها أصيبت بالشلل ، فيفيد النمل مما تفرزه تلك الكائنات الصغيرة من مواد دبقة غنية بالسكريات، و قد يتغذى على ذات الحشرة أن دعت الحاجة إلى ذلك.