چکيده فارسي:
يکي از مهم ترين و فعال ترين و موثرترين حوزه ها و مراکز حديثي در جهان اسلام، بخصوص در زمينه حديث اهل سنت، حوزه حديثي نيشابور است که اوج شکوفايي و رونق آن از نيمه قرن سوم تا اواخر قرن ششم بوده است.
عوامل مختلفي سبب رونق و شکوفايي حوزه حديثي نيشابور در جهات مختلف علمي، فرهنگي، اجتماعي و سياسي شده است. از جمله مهم ترين آنها مي توان به وجود مدارس و مساجد متعدد و عظيم ديني، وجود کتابخانه هاي غني و سودمند، آب و هوايي مناسب، وسعت و آباداني، ورود امام رضا ? به آن در سال 200 هجري، توجه حاکمان و واليان سلسله هاي مختلف به اين شهر و عالمان آن، وجود جريآنها و گرايش هاي مذهبي و کلامي مختلف در آن اشاره کرد.
از جمله مهم ترين ويژگي ها و مشخصه هاي اين حوزه، کثرت کم نظير روات و محدثان آن، تدوين برخي از مهم ترين مجموعه هاي گران سنگ حديثي در حوزه حديث اهل سنت، تدوين کتاب هاي حديثي متعدد در موضوعات مختلف، وجود محدثان برجسته و بزرگ در جهان اسلام، اهتمام شديد بر حفظ سلامت احاديث از آسيب خلط با احاديث ضعيف و غلو آميز، گرايش به سمت مباحث عقلي و مناظرات کلامي، کثرت سفرهاي عالمان و محدثان از نقاط مختلف به اين شهر و بالعکس و گرايش هاي صوفيانه در اين حوزه، اشاره کرد. اين مقاله گزارشي کوتاه از فعاليت هاي حديثي اين حوزه تا اوايل قرن هفتم است.
چکيده عربي:
إحدي أهم المراکز الحديثية الفعالة و المؤثرة في العالم الإسلامي و خاصة في نطاق أحاديث أهل السنة، هي مدرسة نيشابور، وکان أوج ازدهارها في أواسط القرن الثالث وحتي القرن السادس.
و هناك العديد من العوامل أدت لازدهار المدرسة الحديثية في هذه المنطقة من العالم الإسلامي منها العوامل العلمية و الثقافية و الاجتماعية والسياسية، ويمکننا الإشارة إلي أهم هذه العوامل والتي تتمثل في الامور التالية: کثرة المساجد والمدارس الدينية الضخمة في هذه المدينة، ووجود المکتبات الثرية والنافعة، مضافا للمناخ المناسب والمياه العذبة، السعة والإعمار، مجيء الإمام الرضا الي هذه المدينة سنة 200 للهجرة، اهتمام الحکام و الولاة بهذه البلدة و علمائها، وکونها موطن مدارس کلامية و مذاهب مختلفة.
وأما أهم خصائص هذه المدرسة الحديثية فهي عبارة عن: کثرة رواتها و محدثيها، و تدوين بعض أهم کتب الحديث السنية، و کتابة کتب حديثية ذات مواضيع مختلفة، و أنها موطن بعض کبار المحدثين الإسلاميين، الاهتمام البالغ بحفظ الحديث الصحيح عن الاختلاط بالأحاديث الضعيفة والتي يستشم منها رائحة الغلو، والاتجاه نحو الأبحاث العقلية و المناظرات الکلامية، وکثرة سفر العلماء والمحدثين من مختلف الأماکن اليها وبالعکس، والميول الصوفية في هذه البقعة.
المقال الحاضر تقرير مقتضب عن أهم النشاطات الحديثية في هذه المدرسة من البدء و حتي القرن السابع.