بسم الله الرحمن الرحيم كلام :229
و من خطبة له ع تَخْتَصُّ بِذِكْرِ الْمَلاحِمِ:
اءَلا بِاءَبِي وَ اءُمِّي هُمْ مِنْ عِدَّةٍ اءَسْماوُهُمْ فِي السَّماءِ مَعْرُوفَةٌ، وَ فِي الْاءَرْضِ مَجْهُولَةٌ، اءَلا فَتَوَقَّعُوا ما يَكُونُ مِنْ إِدْبارِ اءُمُورِكُمْ، وَانْقِطاعِ وُصَلِكُمْ، وَاسْتِعْمالِ صِغارِكُمْ.
ذاكَ حَيْثُ تَكُونُ ضَرْبَةُ السَّيْفِ عَلَى الْمُؤْمِنِ اءَهْوَنَ مِنَ الدِّرْهَمِ مِنْ حِلِّهِ، ذاكَ حَيْثُ يَكُونُ الْمُعْطَى اءَعْظَمَ اءَجْرا مِنَ الْمُعْطِي ، ذاكَ حَيْثُ تَسْكَرُونَ مِنْ غَيْرِ شَرابٍ، بَلْ مِنَ النِّعْمَةِ وَالنَّعِيمِ، وَ تَحْلِفُونَ مِنْ غَيْرِ اضْطِرارٍ، وَ تَكْذِبُونَ مِنْ غَيْرِ إِحْراجٍ، ذلِكَ إِذا عَضَّكُمُ الْبَلاءُ كَما يَعَضُّ الْقَتَبُ غارِبَ الْبَعِيرِ، ما اءَطْوَلَ هَذا الْعَناءَ، وَ اءَبْعَدَ هذَا الرَّجاءَ!
اءَيُّهَا النَّاسُ، اءَلْقُوا هَذِهِ الْاءَزِمَّةَ الَّتِي تَحْمِلُ ظُهُورُها الْاءَثْقالَ مِنْ اءَيْدِيكُمْ، وَ لا تَصَدَّعُوا عَلَى سُلْطانِكُمْ فَتَذُمُّوا غِبَّ فِعالِكُمْ، وَ لا تَقْتَحِمُوا ما اسْتَقْبَلْكُمْ مِنْ فَوْرِ نارِ الْفِتْنَةِ، وَ اءَمِيطُوا عَنْ سَنَنِها، وَ خَلُّوا قَصْدَ السَّبِيلِ لَها، فَقَدْ لَعَمْرِي يَهْلِكُ فِي لَهَبِها الْمُؤْمِنُ، وَ يَسْلَمُ فِيها غَيْرُ الْمُسْلِمِ.
إِنَّما مَثَلِي بَيْنَكُمْ مَثَلُ السِّراجِ فِي الظُّلْمَةِ يَسْتَضِي ءَ بِهِ مَنْ وَلَجَها، فَاسْمَعُوا اءَيُّهَا النَّاسُ وَعُوا، وَ اءَحْضِرُوا آذانَ قُلُوبِكُمْ تَفْهَمُوا.