0

۩۞۩..... نهج البلاغه.....۞ ....خطبه ها...۩۞۩

 
siryahya
siryahya
کاربر طلایی1
تاریخ عضویت : اسفند 1389 
تعداد پست ها : 158652
محل سکونت : ▂▃▄▅▆▇█Tabriz█▇▆▅▄▃▂

پاسخ به:۩۞۩..... نهج البلاغه.....۞ ....خطبه ها...۩۞۩
دوشنبه 9 آذر 1394  11:15 AM

بسم الله الرحمن الرحيم كلام :213
 

و من كلام له ع قالَهُ عِندَ تِلاوَتِهِ رِجالٌ لا تُلْهِيهِمْ تِجارَةٌ وَ لابَيْعٌ عَنْ ذِكْرِ اللّهِ: 
إِنَّ اللَّهَ سُبْحانَهُ وَ تَعالَى جَعَلَ الذِّكْرَ جِلاءً لِلْقُلُوبِ، تَسْمَعُ بِهِ بَعْدَ الْوَقْرَةِ، وَ تُبْصِرُ بِهِ بَعْدَ الْعَشْوَةِ، وَ تَنْقادُ بِهِ بَعْدَ الْمُعانَدَةِ، وَ ما بَرِحَ لِلَّهِ عَزَّتْ آلاَؤُهُ فِي الْبُرْهَةِ بَعْدَ الْبُرْهَةِ وَ فِي اءَزْمانِ الْفَتَراتِ عِبادٌ ناجاهُمْ فِي فِكْرِهِمْ، وَ كَلَّمَهُمْ فِي ذاتِ عُقُولِهِمْ، فَاسْتَصْبَحُوا بِنُورِ يَقَظَةٍ فِي الْاءَسْماعِ وَالْاءَبْصارِ وَالْاءَفْئِدَةِ، يُذَكِّرُونَ بِاءَيَّامِ اللَّهِ، وَ يُخَوِّفُونَ مَقامَهُ، بِمَنْزِلَةِ الْاءَدِلَّةِ فِي الْفَلَواتِ، مَنْ اءَخَذَ الْقَصْدَ حَمِدُوا إِلَيْهِ طَرِيقَهُ، وَ بَشَّرُوهُ بِالنَّجاةِ، وَ مَنْ اءَخَذَ يَمِينا وَ شِمالاً ذَمُّوا إِلَيْهِ الطَّرِيقَ، وَ حَذَّرُوهُ مِنَ الْهَلَكَةِ.
وَ كانُوا كَذلِكَ مَصابِيحَ تِلْكَ الظُّلُماتِ، وَ اءَدِلَّةَ تِلْكَ الشُّبُهاتِ، وَ إِنَّ لِلذِّكْرِ لَاءَهْلاً اءَخَذُوهُ مِنَ الدُّنْيا بَدَلاً، فَلَمْ تَشْغَلْهُمْ تِجارَةٌ وَ لا بَيْعٌ عَنْهُ، يَقْطَعُونَ بِهِ اءَيَّامَ الْحَياةِ، وَ يَهْتِفُونَ بِالزَّواجِرِ عَنْ مَحارِمِ اللَّهِ فِي اءَسْماعِ الْغافِلِينَ، وَ يَاءْمُرُونَ بِالْقِسْطِ، وَ يَاءْتَمِرُونَ بِهِ، وَ يَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَ يَتَنَاهَوْنَ عَنْهُ، فَكَاءَنَّما قَطَعُوا الدُّنْيا إ لَى الْآخِرَةِ وَ هُمْ فِيها فَشاهَدُوا ما وَراءَ ذلِكَ فَكَاءَنَّمَا اطَّلَعُوا غُيُوبَ اءَهْلِ الْبَرْزَخِ فِي طُولِ الْإِقامَةِ فِيهِ، وَ حَقَّقَتِ الْقِيامَةُ عَلَيْهِمْ عِداتِها، فَكَشَفُوا غِطاءَ ذلِكَ لِاءَهْلِ الدُّنْيا حَتَّى كَاءَنَّهُمْ يَرَوْنَ ما لا يَرَى النَّاسُ، وَ يَسْمَعُونَ ما لا يَسْمَعُونَ.
فَلَوْ مَثَّلْتَهُمْ لِعَقْلِكَ فِي مَقاوِمِهِمُ الْمَحْمُودَةِ وَ مَجالِسِهِمُ الْمَشْهُودَةِ وَ قَدْ نَشَرُوا دَواوِينَ اءَعْمالِهِمْ، وَ فَرَغُوا لِمُحاسَبَةِ اءَنْفُسِهِمْ عَلَى كُلِّ صَغِيرَةٍ وَ كَبِيرَةٍ اءُمِرُوا بِها فَقَصَّرُوا عَنْها، اءَوْ نُهُوا عَنْها فَفَرَّطُوا فيها، وَ حَمَّلُوا ثِقْلَ اءَوْزارِهِمْ ظُهُورَهُمْ، فَضَعُفُوا عَنِ الاسْتِقْلالِ بِها، فَنَشَجُوا نَشِيجا، وَ تَجاوَبُوا نَحِيبا، يَعِجُّونَ إِلى رَبِّهِمْ مِنْ مَقامِ نَدَمٍ وَ اعْتِرافٍ لَرَاءَيْتَ اءَعْلامَ هُدىً، وَ مَصابِيحَ دُجىً، قَدْ حَفَّتْ بِهِمُ الْمَلائِكَةُ، وَ تَنَزَّلَتْ عَلَيْهِمْ السَّكِينَةُ، وَ فُتِحَتْ لَهُمْ اءَبْوابُ السَّماءِ، وَ اءُعِدَّتْ لَهُمْ مَقاعِدُ الْكَراماتِ فِي مَقامٍ اطَّلَعَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ فِيهِ فَرَضِيَ سَعْيَهُمْ، وَ حَمِدَ مَقامَهُمْ، يَتَنَسَّمُونَ بِدُعائِهِ رَوْحَ التَّجاوُزِ.
رَهائِنُ فاقَةٍ إ لى فَضْلِهِ وَ اءُسارى ذِلَّةٍ لِعَظَمَتِهِ، جَرَحَ طُولُ الْاءَسى قُلُوبَهُمْ، وَ طُولُ الْبُكاءِ عُيُونَهُمْ، لِكُلِّ بابِ رَغْبَةٍ إِلَى اللَّهِ مِنْهُمْ يَدٌ قارِعَةٌ، يَسْاءَلُونَ مَنْ لا تَضَيقُ لَدَيهِ الْمَنادِحُ، وَ لا يَخِيبُ عَلَيْهِ الرّاغِبُونَ، فَحاسِبْ نَفْسَكَ لِنَفْسِكَ، فَإِنَّ غَيْرَها مِنَ الْاءَنْفُسِ لَها حَسِيبٌ غَيْرُكَ.

ترکی زبان قربون صدقه رفتنه داریم که: گوزلرین گیله‌سین قاداسین آلیم که یعنی درد و بلای مردمک چشات به جونم …!.

تشکرات از این پست
دسترسی سریع به انجمن ها