بسم الله الرحمن الرحيم كلام :204
و من خطبة له ع
الْحَمْدُ لِلَّهِ الْعَلِيِّ عَنْ شَبَهِ الْمَخْلُوقِينَ، الْغالِبِ لِمَقالِ الْواصِفِينَ، الظَّاهِرِ بِعَجائِبِ تَدْبِيرِهِ لِلنَّاظِرِينَ، وَ الْباطِنِ بِجَلالِ عِزَّتِهِ عَنْ فِكْرِ الْمُتَوَهِّمِينَ، الْعالِمِ بِلَا اكْتِسابٍ وَ لا ازْدِيادٍ وَ لا عِلْمٍ مُسْتَفادٍ، الْمُقَدِّرِ لِجَمِيعِ الْاءُمُورِ بِلا رَوِيَّةٍ وَ لا ضَمِيرٍ، الَّذِي لا تَغْشاهُ الظُّلَمُ، وَ لا يَسْتَضِي ءُ بِالْاءَنْوارِ، وَ لا يَرْهَقُهُ لَيْلٌ وَ لا يَجْرِي عَلَيْهِ نَهارٌ، لَيْسَ إِدْراكُهُ بِالْإِبْصارِ، وَ لا عِلْمُهُ بِالْإِخْبارِ.
وَ مِنْهَا فِي ذِكْرِ النَّبِيِّ ص :
اءَرْسَلَهُ بِالضِّيَاءِ وَ قَدَّمَهُ فِي الاصْطِفاءِ، فَرَتَقَ بِهِ الْمَفاتِقَ، وَ ساوَرَ بِهِ الْمُغالِبَ، وَ ذَلَّلَ بِهِ الصُّعُوبَةَ، وَ سَهَّلَ بِهِ الْحُزُونَةَ، حَتَّى سَرَّحَ الضَّلالَ عَنْ يَمِينٍ وَ شِمالٍ.