بسم الله الرحمن الرحيم كلام :188
و من خطبة له ع
وَ لَقَدْ عَلِمَ الْمُسْتَحْفَظُونَ مِنْ اءَصْحابِ مُحَمَّدٍ ص اءَنِّي لَمْ اءَرُدَّ عَلَى اللَّهِ وَ لا عَلى رَسُولِهِ ساعَةً قَطُّ، وَ لَقَدْ واسَيْتُهُ بِنَفْسِي فِي الْمَواطِنِ الَّتِي تَنْكُصُ فِيهَا الْاءَبْطالُ، وَ تَتَاءَخَّرُ فِيهَا الْاءَقْدامُ، نَجْدَةً اءَكْرَمَنِي اللَّهُ بِها.
وَ لَقَدْ قُبِضَ رَسُولُ اللَّهِ ص وَ إِنَّ رَاءْسَهُ لَعَلى صَدْرِي ، وَ لَقَدْ سالَتْ نَفْسُهُ فِي كَفِّي ، فَاءَمْرَرْتُها عَلَى وَجْهِي ، وَ لَقَدْ وُلِّيتُ غُسْلَهُ ص وَالْمَلائِكَةُ اءَعْوانِي ، فَضَجَّتِ الدَّارُ وَ الْاءَفْنِيَةُ، مَلاءٌ يَهْبِطُ وَ مَلاءٌ يَعْرُجُ، وَ ما فارَقَتْ سَمْعِي هَيْنَمَةٌ مِنْهُمْ، يُصَلُّونَ عَلَيْهِ حَتَّى وارَيْناهُ فِي ضَرِيحِهِ.
فَمَنْ ذا اءَحَقُّ بِهِ مِنِّي حَيّا وَ مَيِّتا؟! فَانْفُذُوا عَلى بَصائِرِكُمْ، وَلْتَصْدُقْ نِيَّاتُكُمْ فِي جِهادِ عَدُوِّكُمْ، فَوَالَّذِي لا إِلَهَ إِلا هُوَ إِنِّي لَعَلى جادَّةِ الْحَقِّ وَ إِنَّهُمْ لَعَلى مَزَلَّةِ الْباطِلِ، اءَقُولُ ما تَسْمَعُونَ، وَ اءَسْتَغْفِرُ اللَّهَ لِي وَ لَكُمْ.