0

۩۞۩..... نهج البلاغه.....۞ ....خطبه ها...۩۞۩

 
siryahya
siryahya
کاربر طلایی1
تاریخ عضویت : اسفند 1389 
تعداد پست ها : 158652
محل سکونت : ▂▃▄▅▆▇█Tabriz█▇▆▅▄▃▂

پاسخ به:۩۞۩..... نهج البلاغه.....۞ ....خطبه ها...۩۞۩
دوشنبه 9 آذر 1394  10:54 AM

بسم الله الرحمن الرحیم خطبه 159



و من خطبة له ع 


اءَمْرُهُ قَضَاءٌ وَ حِكْمَةٌ وَ رِضَاهُ اءَمَانٌ وَ رَحْمَةُ، يَقْضِي بِعِلْمٍ وَ يَعْفُو بِحِلْمٍ.
اللَّهُمَّ لَكَ الْحَمْدُ عَلَى مَا تَأْخُذُ وَ تُعْطِي وَ عَلَى مَا تُعَافِي وَ تَبْتَلِي حَمْدا يَكُونُ اءَرْضَى الْحَمْدِ لَكَ وَ اءَحَبَّ الْحَمْدِ إِلَيْكَ وَ اءَفْضَلَ الْحَمْدِ عِنْدَكَ حَمْدا يَمْلاُ مَا خَلَقْتَ وَ يَبْلُغُ مَا اءَرَدْتَ، حَمْدا لاَ يُحْجَبُ عَنْكَ وَ لاَ يُقْصَرُ دُونَكَ حَمْدا لاَ يَنْقَطِعُ عَدَدُهُ وَ لاَ يَفْنَى مَدَدُهُ فَلَسْنَا نَعْلَمُ كُنْهَ عَظَمَتِكَ إِلا اءَنَّا نَعْلَمُ اءَنَّكَ حَيُّ قَيُّومُ لاَ تَأْخُذُكَ سِنَةٌ وَ لاَ نَوْمٌ لَمْ يَنْتَهِ إِلَيْكَ نَظَرٌ وَ لَمْ يُدْرِكْكَ بَصَرٌ.
اءَدْرَكْتَ الْاءَبْصَارَ وَ اءَحْصَيْتَ الْاءَعْمَالَ وَ اءَخَذْتَ بِالنَّوَاصِي وَ الْاءَقْدَامِ وَ مَا الَّذِي نَرَى مِنْ خَلْقِكَ وَ نَعْجَبُ لَهُ مِنْ قُدْرَتِكَ وَ نَصِفُهُ مِنْ عَظِيمِ سُلْطَانِكَ وَ مَا تَغَيَّبَ عَنَّا مِنْهُ وَ قَصُرَتْ اءَبْصَارُنَا عَنْهُ وَ انْتَهَتْ عُقُولُنَا دُونَهُ وَ حَالَتْ سُتُورُ الْغُيُوبِ بَيْنَنَا وَ بَيْنَهُ اءَعْظَمُ.
فَمَنْ فَرَّغَ قَلْبَهُ وَ اءَعْمَلَ فِكْرَهُ لِيَعْلَمَ كَيْفَ اءَقَمْتَ عَرْشَكَ وَ كَيْفَ ذَرَاءْتَ خَلْقَكَ وَ كَيْفَ عَلَّقْتَ فِي الْهَوَاءِ سَمَاوَاتِكَ وَ كَيْفَ مَدَدْتَ عَلَى مَوْرِ الْمَاءِ اءَرْضَكَ رَجَعَ طَرْفُهُ حَسِيرا وَ عَقْلُهُ مَبْهُورا وَ سَمْعُهُ وَ الِها وَ فِكْرُهُ حَائِرا
مِنْهَا
يَدَّعِي بِزَعْمِهِ اءَنَّهُ يَرْجُو اللَّهَ! كَذَبَ وَ الْعَظِيمِ! مَا بَالُهُ لاَ يَتَبَيَّنُ رَجَاؤُهُ فِي عَمَلِهِ، فَكُلُّ مَنْ رَجَا عُرِفَ رَجَاؤُهُ فِي عَمَلِهِ وَ كُلُّ رَجَاءٍ إِلا رَجَاءَ اللَّهِ تَعَالَى فَإِنَّهُ مَدْخُولٌ وَ كُلُّ خَوْفٍ مُحَقَّقٌ إِلا خَوْفَ اللَّهِ فَإِنَّهُ مَعْلُولٌ، يَرْجُو اللَّهَ فِي الْكَبِيرِ وَ يَرْجُو الْعِبَادَ فِي الصَّغِيرِ، فَيُعْطِي الْعَبْدَ مَا لاَ يُعْطِي الرَّبَّ، فَمَا بَالُ اللَّهِ جَلَّ ثَنَاؤُهُ يُقَصَّرُ بِهِ عَمَّا يُصْنَعُ بِهِ لِعِبَادِهِ؟ اءَ تَخَافُ اءَنْ تَكُونَ فِي رَجَائِكَ لَهُ كَاذِبا، اءَوْ تَكُونَ لاَ تَرَاهُ لِلرَّجَاءِ مَوْضِعا؟ وَ كَذَلِكَ إِنْ هُوَ خَافَ عَبْدا مِنْ عَبِيدِهِ اءَعْطَاهُ مِنْ خَوْفِهِ مَا لاَ يُعْطِي رَبَّهُ، فَجَعَلَ خَوْفَهُ مِنَ الْعِبَادِ نَقْدا وَ خَوْفَهُ مِنْ خَالِقِهِ ضِمَارا وَ وَعْدا وَ كَذَلِكَ مَنْ عَظُمَتِ الدُّنْيَا فِي عَيْنِهِ وَ كَبُرَ مَوْقِعُهَا مِنْ قَلْبِهِ، آثَرَهَا عَلَى اللَّهِ تَعَالَى فَانْقَطَعَ إِلَيْهَا وَ صَارَ عَبْدا لَهَا.
وَ لَقَدْ كَانَ فِي رَسُولِ اللَّهِ صَلّى اللّهُ عَلَيهِ وَ آلِه كَافٍ لَكَ فِي الْاءُسْوَةِ وَ دَلِيلٌ لَكَ عَلَى ذَمِّ الدُّنْيَا وَ عَيْبِهَا وَ كَثْرَةِ مَخَازِيهَا وَ مَسَاوِيهَا، إِذْ قُبِضَتْ عَنْهُ اءَطْرَافُهَا وَ وُطِّئَتْ لِغَيْرِهِ اءَكْنَافُهَا وَ فُطِمَ عَنْ رَضَاعِهَا وَ زُوِيَ عَنْ زَخَارِفِهَا.
وَ إِنْ شِئْتَ ثَنَّيْتُ بِمُوسَى كَلِيمِ اللَّهِ صَلّى اللّهُ عَلَيهِ وَ آلِه حَيْثُ اِذْ يَقُولُ: رَبِّ إِنِّي لِم ا اءَنْزَلْتَ إِلَيَّ مِنْ خَيْرٍ فَقِيرٌ، وَ اللَّهِ مَا سَاءَلَهُ إِلا خُبْزا يَأْكُلُهُ، لِاءَنَّهُ كَانَ يَأْكُلُ بَقْلَةَ الْاءَرْضِ وَ لَقَدْ كَانَتْ خُضْرَةُ الْبَقْلِ تُرَى مِنْ شَفِيفِ صِفَاقِ بَطْنِهِ لِهُزَالِهِ وَ تَشَذُّبِ لَحْمِهِ.
وَ إِنْ شِئْتَ ثَلَّثْتُ بِدَاوُدَ صَلّى اللّهُ عَلَيهِ وَ آلِه صَاحِبِ الْمَزَامِيرِ وَ قَارِئِ اءَهْلِ الْجَنَّةِ، فَلَقَدْ كَانَ يَعْمَلُ سَفَائِفَ الْخُوصِ بِيَدِهِ وَ يَقُولُ لِجُلَسَائِهِ: اءَيُّكُمْ يَكْفِينِي بَيْعَهَا؟ وَ يَأْكُلُ قُرْصَ الشَّعِيرِ مِنْ ثَمَنِهَا.
وَ إِنْ شِئْتَ قُلْتُ فِي عِيسَى ابْنِ مَرْيَمَ ع فَلَقَدْ كَانَ يَتَوَسَّدُ الْحَجَرَ وَ يَلْبَسُ الْخَشِنَ وَ يَأْكُلُ الْجَشِبَ وَ كَانَ إِدَامُهُ الْجُوعَ وَ سِرَاجُهُ بِاللَّيْلِ الْقَمَرَ وَ ظِلاَلُهُ فِي الشِّتَاءِ مَشَارِقَ الْاءَرْضِ وَ مَغَارِبَهَا وَ فَاكِهَتُهُ وَ رَيْحَانُهُ مَا تُنْبِتُ الْاءَرْضُ لِلْبَهَائِمِ وَ لَمْ تَكُنْ لَهُ زَوْجَةٌ تَفْتِنُهُ وَ لاَ وَلَدٌ يَحْزُنُهُ وَ لاَ مَالٌ يَلْفِتُهُ وَ لاَ طَمَعٌ يُذِلُّهُ، دَابَّتُهُ رِجْلاَهُ وَ خَادِمُهُ يَدَاهُ.
فَتَاءَسَّ بِنَبِيِّكَ الْاءَطْيَبِ الْاءَطْهَرِ، صَلّى اللّهُ عَلَيهِ وَ آلِه ، فَإِنَّ فِيهِ اءُسْوَةً لِمَنْ تَاءَسَّى وَ عَزَاءً لِمَنْ تَعَزَّى وَ اءَحَبُّ الْعِبَادِ إِلَى اللَّهِ الْمُتَاءَسِّي بِنَبِيِّهِ وَ الْمُقْتَصُّ لِاءَثَرِهِ، قَضَمَ الدُّنْيَا قَضْما وَ لَمْ يُعِرْهَا طَرْفا اءَهْضَمُ اءَهْلِ الدُّنْيَا كَشْحا وَ اءَخْمَصُهُمْ مِنَ الدُّنْيَا بَطْنا عُرِضَتْ عَلَيْهِ الدُّنْيَا فَاءَبَى اءَنْ يَقْبَلَهَا وَ عَلِمَ اءَنَّ اللَّهَ سُبْحَانَهُ اءَبْغَضَ شَيْئا فَاءَبْغَضَهُ وَ حَقَّرَ شَيْئا فَحَقَّرَهُ وَ صَغَّرَ شَيْئا فَصَغَّرَهُ وَ لَوْ لَمْ يَكُنْ فِينَا إِلا حُبُّنَا مَا اءَبْغَضَ اللَّهُ وَ رَسُولُهُ وَ تَعْظِيمُنَا مَا صَغَّرَ اللَّهُ وَ رَسُولُهُ لَكَفَى بِهِ شِقَاقا لِلَّهِ وَ مُحَادَّةً عَنْ اءَمْرِ اللَّهِ وَ لَقَدْ كَانَ صَلّى اللّهُ عَلَيهِ وَ آلِه يَأْكُلُ عَلَى الْاءَرْضِ وَ يَجْلِسُ جِلْسَةَ الْعَبْدِ وَ يَخْصِفُ بِيَدِهِ نَعْلَهُ وَ يَرْقَعُ بِيَدِهِ ثَوْبَهُ وَ يَرْكَبُ الْحِمَارَ الْعَارِيَ وَ يُرْدِفُ خَلْفَهُ وَ يَكُونُ السِّتْرُ عَلَى بَابِ بَيْتِهِ فَتَكُونُ فِيهِ التَّصَاوِيرُ، فَيَقُولُ: يَا فُلاَنَةُ لِإِحْدَى اءَزْوَاجِهِ غَيِّبِيهِ عَنِّي ، فَإِنِّي إِذَا نَظَرْتُ إِلَيْهِ ذَكَرْتُ الدُّنْيَا وَ زَخَارِفَهَا، فَاءَعْرَضَ عَنِ الدُّنْيَا بِقَلْبِهِ وَ اءَمَاتَ ذِكْرَهَا مِنْ نَفْسِهِ وَ اءَحَبَّ اءَنْ تَغِيبَ
زِينَتُهَا عَنْ عَيْنِهِ لِكَيْلاَ يَتَّخِذَ مِنْهَا رِيَاشا وَ لاَ يَعْتَقِدَهَا قَرَارا وَ لاَ يَرْجُوَ فِيهَا مُقَاما فَاءَخْرَجَهَا مِنَ النَّفْسِ وَ اءَشْخَصَهَا عَنِ الْقَلْبِ وَ غَيَّبَهَا عَنِ الْبَصَرِ وَ كَذَلِكَ مَنْ اءَبْغَضَ شَيْئا اءَبْغَضَ اءَنْ يَنْظُرَ إِلَيْهِ وَ اءَنْ يُذْكَرَ عِنْدَهُ.
وَ لَقَدْ كَانَ فِي رَسُولِ اللَّهِ صَلّى اللّهُ عَلَيهِ وَ آلِه مَا يَدُلُّكُ عَلَى مَسَاوِئِ الدُّنْيَا وَ عُيُوبِهَا، إِذْ جَاعَ فِيهَا مَعَ خَاصَّتِهِ وَ زُوِيَتْ عَنْهُ زَخَارِفُهَا مَعَ عَظِيمِ زُلْفَتِهِ، فَلْيَنْظُرْ نَاظِرٌ بِعَقْلِهِ اءَ اءَكْرَمَ اللَّهُ مُحَمَّدا بِذَلِكَ اءَمْ اءَهَانَهُ؟ فَإِنْ قَالَ: اءَهَانَهُ، فَقَدْ كَذَبَ وَ اللَّهِ الْعَظِيمِ، وَ اءَتِى بِالْإِفْكِ الْعَظِيمِ وَ إِنْ قَالَ: اءَكْرَمَهُ فَلْيَعْلَمْ اءَنَّ اللَّهَ قَدْ اءَهَانَ غَيْرَهُ حَيْثُ بَسَطَ الدُّنْيَا لَهُ وَ زَوَاهَا عَنْ اءَقْرَبِ النَّاسِ مِنْهُ، فَتَاءَسَّى مُتَاءَسِّ بِنَبِيِّهِ وَ اقْتَصَّ اءَثَرَهُ وَ وَلَجَ مَوْلِجَهُ وَ إِلا فَلاَ يَأْمَنِ الْهَلَكَةَ، فَإِنَّ اللَّهَ جَعَلَ مُحَمَّدا صَلّى اللّهُ عَلَيهِ وَ آلِه عَلَما لِلسَّاعَةِ وَ مُبَشِّرا بِالْجَنَّةِ وَ مُنْذِرا بِالْعُقُوبَةِ، خَرَجَ مِنَ الدُّنْيَا خَمِيصا وَ وَرَدَ الْآخِرَةَ سَلِيما، لَمْ يَضَعْ حَجَرا عَلَى حَجَرٍ حَتَّى مَضَى لِسَبِيلِهِ وَ اءَجَابَ دَاعِيَ رَبِّهِ، فَمَا اءَعْظَمَ مِنَّةَ اللَّهِ عِنْدَنَا حِينَ اءَنْعَمَ عَلَيْنَا بِهِ سَلَفا نَتَّبِعُهُ وَ قَائِدا نَطَأُ عَقِبَهُ.
وَ اللَّهِ لَقَدْ رَقَّعْتُ مِدْرَعَتِي هَذِهِ حَتَّى اسْتَحْيَيْتُ مِنْ رَاقِعِهَا وَ لَقَدْ قَالَ لِي قَائِلٌ: اءَ لاَ تَنْبِذُهَا عَنْكَ؟ فَقُلْتُ: اغْرُبْ عَنِّي ((فَعِنْدَ الصَّبَاحِ يَحْمَدُ الْقَوْمُ السُّرَى )).

ترکی زبان قربون صدقه رفتنه داریم که: گوزلرین گیله‌سین قاداسین آلیم که یعنی درد و بلای مردمک چشات به جونم …!.

تشکرات از این پست
دسترسی سریع به انجمن ها