بسم الله الرحمن الرحيم كلام :120
هَذَا جَزاءُ مَنْ تَرَكَ الْعُقْدَةَ، اءَما وَ اللَّهِ لَوْ اءَنّي حِينَ اءَمَرْتُكُمْ بِما اءَمَرْتُكُمْ بِهِ حَمَلْتُكُمْ عَلَى الْمَكْرُوهِ الَّذِي يَجْعَلُ اللَّهُ فِيهِ خَيْرا فَإِنِ اسْتَقَمْتُمْ هَدَيْتُكُمْ، وَ إ ن اعْوَجَجْتُمْ قَوَّمْتُكُمْ، وَ إ نْ اءَبَيْتُمْ تَدارَكْتُكُمْ لَكانَتِ الْوُثْقَى ، وَ لكِنْ بِمَنْ وَ إ لى مَنْ اءُرِيدُ اءَنْ اءُداوِي بِكُمْ وَ اءَنْتُمْ دائِي ؟ كَناقِشِ الشَّوْكَةِ بِالشَّوْكَةِ وَ هُوَ يَعْلَمُ اءَنَّ ضَلْعَها مَعَها.
اللَّهُمَّ قَدْ مَلَّتْ اءَطِبّاءُ هَذا الدَّاءِ الدَّوِيِّ، وَ كَلَّتِ النَّزْعَةُ بِاءَشْطانِ الرَّكِيِّ، اءَيْنَ الْقَوْمُ الَّذِينَ دُعُوا إ لَى الْإِسْلاَمِ فَقَبِلُوهُ، وَ قَرَءُوا الْقُرْآنَ فَاءَحْكَمُوهُ، وَ هِيجُوا إ لَى الْجِهَادِ فَوَلِهُوا الِّقَاحِ إ لَى اءَوْلادِها، وَ سَلَبُوا السُّيُوفَ اءَغْمادَها، وَ اءَخَذُوا بِاءَطْرافِ الْاءَرْضِ زَحْفا زَحْفا وَ صَفّا صَفّا؟ بَعْضٌ هَلَكَ وَ بَعْضٌ نَجا، لا يُبَشَّرُونَ بِالْاءَحْياءِ، وَ لا يُعَزَّونَ عَنِ الْمَوْتَى .
مُرْهُ الْعُيُونِ مِنَ الْبُكاءِ، خُمْصُ الْبُطُونِ مِنَ الصِّيَامِ، ذُبُلُ الشِّفاهِ مِنَ الدُّعَاءِ، صُفْرُ الْاءَلْوانِ مِنَ السَّهَرِ، عَلَى وُجُوهِهِمْ غَبَرَةُ الْخاشِعِينَ، اءُولئِكَ إِخْوانِىَ الذَّاهِبُونَ، فَحَقَّ لَنا اءَنْ نَظْمَاءَ إِلَيْهِمْ، وَ نَعَضَّ الْاءَيْدِىَ عَلَى فِرَاقِهِمْ.
إِنَّ الشَّيْطانَ يُسَنِّى لَكُمْ طُرُقَهُ، وَ يُرِيدُ اءَنْ يَحُلَّ دِينَكُمْ عُقْدَةً عُقْدَةً، وَ يُعْطِيَكُمْ بِالْجَماعَةِ الْفُرْقَةَ، وَ بِالْفُرْقَةِ الْفِتْنَةَ، فَاصْدِفُوا عَنْ نَزَغاتِهِ وَ نَفَثاتِهِ، وَ اقْبَلُوا النَّصِيحَةَ مِمَّنْ اءَهْداها إِلَيْكُمْ وَ اعْقِلُوها عَلَى اءَنْفُسِكُمْ.