پاسخ به:۩۞۩..... نهج البلاغه.....۞ ....خطبه ها...۩۞۩
دوشنبه 9 آذر 1394 10:32 AM
بسم الله الرحمن الرحیم خطبه 113
و من خطبة له ع و فيها مواعظ للناس
الْحَمْدُ لِلَّهِ الْواصِلِ الْحَمْدَ بِالنِّعَمِ، وَ النِّعَمَ بِالشُّكْرِ، نَحْمَدُهُ عَلى آلائِهِ، كَما نَحْمَدُهُ عَلى بَلاَئِهِ، وَ نَسْتَعِينُهُ عَلى هَذِهِ النُّفُوسِ الْبِطاءِ عَما اءُمِرَتْ بِهِ، السِّرَعِ إِلَى ما نُهِيَتْ عَنْهُ، وَ نَسْتَغْفِرُهُ ممّا اءَحاطَ بِهِ عِلْمُهُ، وَ اءَحْصاهُ كِتابُهُ، عِلْمٌ غَيْرُ قاصِرٍ، وَ كِتابٌ غَيْرُ مُغادِرٍ، وَ نُؤْمِنُ بِهِ إِيمانَ مَنْ عَايَنَ الْغُيُوبَ، وَ وَقَفَ عَلَى الْمَوْعُودِ، إِيمَانا نَفَى إِخْلاَصُهُ الشِّرْكَ، وَ يَقِينُهُ الشَّكَّ، وَ نَشْهَدُ اءَنْ لا إ لهَ إ لا اللَّهُ وَحْدَهُ لا شَرِيكَ لَهُ، وَ اءَنَّ مُحَمَّدا صَلّى اللّهُ عَلَيهِ وَ آلِه عَبْدُهُ وَ رَسُولُهُ، شَهادَتَيْنِ تُصْعِدانِ الْقَوْلَ، وَ تَرْفَعانِ الْعَمَلَ، لا يَخِفُّ مِيزانٌ تُوضَعانِ فِيهِ، وَ لا يَثْقُلُ مِيزَانٌ تُرْفَعانِ مِنْهُ.
اءُوصِيكُمْ عِبَادَ اللَّهِ بِتَقْوَى اللَّهِ الَّتِي هِيَ الزّادُ، وَ بِها الْمَعَاذُ، زادٌ مُبْلِغٌ، وَ مَعَاذٌ مُنْجِحٌ، دَعا إِلَيْها اءَسْمَعُ دَاعٍ، وَ وَعاها خَيْرُ واعٍ، فَاءَسْمَعَ دَاعِيها، وَ فازَ واعِيها.
عِبادَ اللَّهِ إِنَّ تَقْوَى اللَّهِ حَمَتْ اءَوْلِيَاءَ اللَّهِ مَحارِمَهُ، وَ اءَلْزَمَتْ قُلُوبَهُمْ مَخافَتَهُ حَتَّى اءَسْهَرَتْ لَيَالِيَهُمْ، وَ اءَظْمَاءَتْ هَواجِرَهُمْ، فَاءَخَذُوا الرَّاحَةَ بِالنَّصَبِ، وَ الرِّيَّ بِالظَّمَإِ، وَ اسْتَقْرَبُوا الْاءَجَلَ، فَبادَرُوا الْعَمَلَ، وَ كَذَّبُوا الْاءَمَلَ، فَلاَحَظُوا الْاءَجَلَ.
ثُمَّ إِنَّ الدُّنْيا دارُ فَناءٍ وَ غِيَرٍ وَ عِبَرٍ، فَمِنَ الْفَنَاءِ اءَنَّ الدَّهْرَ مُوتِرٌ قَوْسَهُ، لا تُخْطِئُ سِهامُهُ، وَ لا تُؤْسَى جِرَاحُهُ، يَرْمِي الْحَيَّ بِالْمَوْتِ، وَ الصَّحِيحَ بِالسَّقَمِ وَ النَّاجِيَ بِالْعَطَبِ، آكِلٌ لاَ يَشْبَعُ، وَ شارِبٌ لا يَنْقَعُ، وَ مِنَ الْعَناءِ اءَنَّ الْمَرْءَ يَجْمَعُ ما لا يَأْكُلُ، وَ يَبْنِي مَا لاَ يَسْكُنُ، ثُمَّ يَخْرُجُ إ لَى اللَّهِ تَعالى لا مالاً حَمَلَ، وَ لا بِنَاءً نَقَلَ.
وَ مِنْ غِيَرِها اءَنَّكَ تَرَى الْمَرْحُومَ مَغْبُوطا، وَ الْمَغْبُوطَ مَرْحُوما، لَيْسَ ذَلِكَ إ لا نَعِيما زَلَّ، وَ بُؤْسا نَزَلَ.
وَ مِنْ عِبَرِها اءَنَّ الْمَرْءَ يُشْرِفُ عَلَى اءَمَلِهِ، فَيَقْتَطِعُهُ حُضُورُ اءَجَلِهِ، فَلا اءَمَلٌ يُدْرَكُ، وَ لا مُؤَمَّلٌ يُتْرَكُ، فَسُبْحانَ اللَّهِ ما اءَعَزَّ سُرُورَها، وَ اءَظْمَاءَ رِيَّها، وَ اءَضْحى فَيْئَها، لا جَاءٍ يُرَدُّ، وَ لا مَاضٍ يَرْتَدُّ، فَسُبْحَانَ اللَّهِ، ما اءَقْرَبَ الْحَيَّ مِنَ الْمَيِّتِ لِلَحاقِهِ بِهِ، وَ اءَبْعَدَ الْمَيِّتَ مِنَ الْحَيِّ لاِنْقِطَاعِهِ عَنْهُ.
إِنَّهُ لَيْسَ شَيْءٌ بِشَرٍّ مِنَ الشَّرِّ إِلا عِقَابُهُ، وَ لَيْسَ شَيْءٌ بِخَيْرٍ مِنَ الْخَيْرِ إِلا ثَوَابُهُ، وَ كُلُّ شَيْءٍ مِنَ الدُّنْيا سَماعُهُ اءَعْظَمُ مِنْ عِيانِهِ، وَ كُلُّ شَيْءٍ مِنَ الْآخِرَةِ عِيانُهُ اءَعْظَمُ مِنْ سَماعِهِ، فَلْيَكْفِكُمْ مِنَ الْعِيانِ السَّمَاعُ، وَ مِنَ الْغَيْبِ الْخَبَرُ، وَ اعْلَمُوا اءَنَّ ما نَقَصَ مِنَ الدُّنْيَا وَ زادَ فِي الْآخِرَةِ خَيْرٌ مِمَّا نَقَصَ مِنَ الْآخِرَةِ وَ زادَ فِي الدُّنْيا، فَكَمْ مِنْ مَنْقُوصٍ رابِحٍ، وَ مَزِيدٍ خاسِرٍ.
إِنَّ الَّذِي اءُمِرْتُمْ بِهِ اءَوْسَعُ مِنَ الَّذِي نُهِيتُمْ عَنْهُ، وَ ما اءُحِلَّ لَكُمْ اءَكْثَرُ مِمَّا حُرِّمَ عَلَيْكُمْ، فَذَرُوا ما قَلَّ لِما كَثُرَ، وَ ما ضاقَ لِمَا اتَّسَعَ، قَدْ تَكَفَّلَ لَكُمْ بِالرِّزْقِ، وَ اءُمِرْتُمْ بِالْعَمَلِ، فَلا يَكُونَنَّ الْمَضْمُونُ لَكُمْ طَلَبُهُ اءَوْلَى بِكُمْ مِنَ الْمَفْرُوضِ عَلَيْكُمْ عَمَلُهُ، مَعَ اءَنَّهُ وَ اللَّهِ لَقَدِ اعْتَرَضَ الشَّكُّ وَ دَخِلَ الْيَقِينُ، حَتَّى كَاءَنَّ الَّذِي ضُمِنَ لَكُمْ قَدْ فُرِضَ عَلَيْكُمْ، وَ كَاءَنَّ الَّذِي فُرِضَ عَلَيْكُمْ قَدْ وُضِعَ عَنْكُمْ، فَبادِرُوا الْعَمَلَ، وَ خافُوا بَغْتَةَ الْاءَجَلِ، فَإِنَّهُ لاَ يُرْجَى مِنْ رَجْعَةِ الْعُمْرِ ما يُرْجَى مِنْ رَجْعَةِ الرِّزْقِ.
ما فاتَ الْيَوْمَ مِنَ الرِّزْقِ رُجِيَ غَدا زِيَادَتُهُ، وَ ما فاتَ اءَمْسِ مِنَ الْعُمُرِ لَمْ يُرْجَ الْيَوْمَ رَجْعَتُهُ، الرَّجَاءُ مَعَ الْجَائِي ، وَ الْيَأْسُ مَعَ الْماضِي ، فَ (اتَّقُوا اللّهَ حَقَّ تُق اتِهِ، وَ لا تَمُوتُنَّ إ لاّ وَ اءَنْتُمْ مُسْلِمُونَ).
ترکی زبان قربون صدقه رفتنه داریم که: گوزلرین گیلهسین قاداسین آلیم که یعنی درد و بلای مردمک چشات به جونم …!.