پاسخ به:۩۞۩..... نهج البلاغه.....۞ ....خطبه ها...۩۞۩
دوشنبه 9 آذر 1394 10:31 AM
بسم الله الرحمن الرحیم خطبه 112
و من خطبة له ع في ذم الدنيا
وَ اءُحَذِّرُكُمُ الدُّنْيَا فَإِنَّها مَنْزِلُ قُلْعَةٍ، وَ لَيْسَتْ بِدارِ نُجْعَةٍ، قَدْ تَزَيَّنَتْ بِغُرُورِها، وَ غَرَّتْ بِزِينَتِهَا، دارٌ هانَتْ عَلَى رَبِّها، فَخَلَطَ حَلالَها بِحَرامِها، وَ خَيْرَها بِشَرِّها، وَ حَيَاتَها بِمَوْتِها، وَ حُلْوَها بِمُرِّهَا، لَمْ يُصْفِها اللَّهُ تَعالَى لِاءَوْلِيائِهِ، وَ لَمْ يَضِنَّ بِها عَلَى اءَعْدائِهِ، خَيْرُها زَهِيدٌ، وَ شَرُّها عَتِيدٌ، وَ جَمْعُها يَنْفَدُ، وَ مُلْكُها يُسْلَبُ، وَ عامِرُها، يَخْرَبُ.
فَما خَيْرُ دارٍ تُنْقَضُ نَقْضَ الْبِناءِ وَ عُمُرٍ يَفْنَى فِيهَا فَنَاءَ الزَّادِ، وَ مُدَّةٍ تَنْقَطِعُ انْقِطَاعَ السَّيْرِ؟ اجْعَلُوا ما افْتَرَضَ اللَّهُ عَلَيْكُمْ مِنْ طَلَبِكُمْ، وَاسْاءَلُوهُ مِنْ اءَدَاءِ حَقِّهِ ما سَاءَلَكُمْ، وَ اءَسْمِعُوا دَعْوَةَ الْمَوْتِ آذانَكُمْ قَبْلَ اءَنْ يُدْعَى بِكُمْ.
إِنَّ الزَّاهِدِينَ فِي الدُّنْيا تَبْكِي قُلُوبُهُمْ وَإِنْ ضَحِكُوا، وَ يَشْتَدُّ حُزْنُهُمْ وَ إِنْ فَرِحُوا، وَ يَكْثُرُ مَقْتُهُمْ اءَنْفُسَهُمْ وَ إ نِ اغْتَبَطُوا بِمَا رُزِقُوا.
قَدْ غابَ عَنْ قُلُوبِكُمْ ذِكْرُ الْآجالِ، وَ حَضَرَتْكُمْ كَوَاذِبُ الْآمالِ، فَصارَتِ الدُّنْيَا اءَمْلَكَ بِكُمْ مِنَ الْآخِرَةِ، وَ الْعَاجِلَةُ اءَذْهَبَ بِكُمْ مِنَ الْآجِلَةِ، وَ إِنَّما اءَنْتُمْ إِخْوانٌ عَلَى دِينِ اللَّهِ، ما فَرَّقَ بَيْنَكُمْ إ لا خُبْثُ السَّرائِرِ وَ سُوءُ الضَّمائِرِ، فَلاتَوازَرُونَ، وَ لا تَناصَحُونَ، وَ لا تَباذَلُونَ، وَ لا تَوَادُّونَ.
ما بالُكُمْ تَفْرَحُونَ بِالْيَسِيرِ مِنَ الدُّنْيَا تُدْرِكُونَهُ، وَ لا يَحْزُنُكُمُ الْكَثِيرُ مِنَ الْآخِرَةِ تُحْرَمُونَهُ؟ وَ يُقْلِقُكُمُ الْيَسِيرُ مِنَ الدُّنْيا يَفُوتُكُمْ حَتَّى يَتَبَيَّنَ ذَلِكَ فِي وُجُوهِكُمْ وَ قِلَّةِ صَبْرِكُمْ عَمّا زُوِيَ مِنْها عَنْكُمْ كَاءَنَّها دَارُ مُقَامِكُمْ، وَ كَاءَنَّ مَتاعَها باقٍ عَلَيْكُمْ وَ ما يَمْنَعُ اءَحَدَكُمْ اءَنْ يَسْتَقْبِلَ اءَخاهُ بِما يَخَافُ مِنْ عَيْبِهِ إ لا مَخافَةُ اءَنْ يَسْتَقْبِلَهُ بِمِثْلِهِ.
قَدْ تَصافَيْتُمْ عَلَى رَفْضِ الْآجِلِ، وَ حُبِّ الْعَاجِلِ، وَ صارَ دِينُ اءَحَدِكُمْ لُعْقَةً عَلَى لِسانِهِ، صَنِيعَ مَنْ قَدْ فَرَغَ مِنْ عَمَلِهِ، وَ اءَحْرَزَ رِضَى سَيِّدِهِ.
ترکی زبان قربون صدقه رفتنه داریم که: گوزلرین گیلهسین قاداسین آلیم که یعنی درد و بلای مردمک چشات به جونم …!.