0

۩۞۩..... نهج البلاغه.....۞ ....خطبه ها...۩۞۩

 
siryahya
siryahya
کاربر طلایی1
تاریخ عضویت : اسفند 1389 
تعداد پست ها : 158652
محل سکونت : ▂▃▄▅▆▇█Tabriz█▇▆▅▄▃▂

پاسخ به:۩۞۩..... نهج البلاغه.....۞ ....خطبه ها...۩۞۩
دوشنبه 9 آذر 1394  10:28 AM

بسم الله الرحمن الرحيم خطبه :107

و من خطبة له ع وَ هِىٍَّ مِنْ خُطَبِ الْمَلاحِمِ
الْحَمْدُ لِلَّهِ الْمُتَجَلِّي لِخَلْقِهِ بِخَلْقِهِ، وَ الظَّاهِرِ لِقُلُوبِهِمْ بِحُجَّتِهِ، خَلَقَ الْخَلْقَ مِنْ غَيْرِ رَوِيَّةٍ، إِذْ كَانَتِ الرَّوِيَّاتُ لاَ تَلِيقُ إِلا بِذَوِي الضَّمَائِرِ، وَ لَيْسَ بِذِي ضَمِيرٍ فِي نَفْسِهِ، خَرَقَ عِلْمُهُ بَاطِنَ غَيْبِ السُّتُرَاتِ، وَ اءَحَاطَ بِغُمُوضِ عَقَائِدِ السَّرِيرَاتِ.
مِنْهَا فِي ذِكْرِ النَّبِيِّ ص :
اخْتَارَهُ مِنْ شَجَرَةِ الْاءَنْبِيَاءِ، وَ مِشْكَاةِ الضِّيَاءِ، وَ ذُؤَابَةِ الْعَلْيَاءِ، وَ سُرَّةِ الْبَطْحَاءِ، وَمَصَابِيحِ الظُّلْمَةِ، وَ يَنَابِيعِ الْحِكْمَةِ،
وَ مِنْهَا:
طَبِيبٌ دَوَّارٌ بِطِبِّهِ، قَدْ اءَحْكَمَ مَرَاهِمَهُ، وَ اءَحْمَى مَوَاسِمَهُ، يَضَعُ مِنْ ذَلِكَ حَيْثُ الْحَاجَةُ إِلَيْهِ، مِنْ قُلُوبٍ عُمْيٍ، وَ آذَانٍ صُمِّ، وَ اءَلْسِنَةٍ بُكْمٍ، مُتَتَبِّعٌ بِدَوَائِهِ مَوَاضِعَ الْغَفْلَةِ، وَ مَوَاطِنَ الْحَيْرَةِ، لَمْ يَسْتَضِيئُوا بِاءَضْوَاءِ الْحِكْمَةِ، وَ لَمْ يَقْدَحُوا بِزِنَادِ الْعُلُومِ الثَّاقِبَةِ، فَهُمْ فِي ذَلِكَ كَالْاءَنْعَامِ السَّائِمَةِ، وَ الصُّخُورِ الْقَاسِيَةِ.
قَدِ انْجَابَتِ السَّرَائِرُ لِاءَهْلِ الْبَصَائِرِ، وَ وَضَحَتْ مَحَجَّةُ الْحَقِّ لِخَابِطِهَا، وَ اءَسْفَرَتِ السَّاعَةُ عَنْ وَجْهِهَا، وَ ظَهَرَتِ الْعَلاَمَةُ لِمُتَوَسِّمِهَا.
مَا لِي اءَرَاكُمْ اءَشْبَاحا بِلاَ اءَرْوَاحٍ، وَ اءَرْوَاحا بِلاَ اءَشْبَاحٍ، وَ نُسَّاكا بِلاَ صَلاَحٍ، وَ تُجَّارا بِلاَ اءَرْبَاحٍ، وَ اءَيْقَاظا نُوَّما، وَ شُهُودا غُيَّبا، وَ نَاظِرَةً عَمْيَاءَ، وَ سَامِعَةً صَمَّاءَ، وَ نَاطِقَةً بَكْمَاءَ.
رَايَةُ ضَلاَلٍ قَدْ قَامَتْ عَلَى قُطْبِهَا، وَ تَفَرَّقَتْ بِشُعَبِهَا، تَكِيلُكُمْ بِصَاعِهَا، وَ تَخْبِطُكُمْ بِبَاعِهَا، قَائِدُهَا خَارِجٌ مِنَ الْمِلَّةِ، قَائِمٌ عَلَى الضَّلَّةِ، فَلاَ يَبْقَى يَوْمَئِذٍ مِنْكُمْ إِلا ثُفَالَةٌ كَثُفَالَةِ الْقِدْرِ، اءَوْ نُفَاضَةٌ كَنُفَاضَةِ الْعِكْمِ، تَعْرُكُكُمْ عَرْكَ الْاءَدِيمِ، وَ تَدُوسُكُمْ دَوْسَ الْحَصِيدِ، وَ تَسْتَخْلِصُ الْمُؤْمِنَ مِنْ بَيْنِكُمُ اسْتِخْلاَصَ الطَّيْرِ الْحَبَّةَ الْبَطِينَةَ مِنْ بَيْنِ هَزِيلِ الْحَبِّ.
اءَيْنَ تَذْهَبُ بِكُمُ الْمَذَاهِبُ، وَ تَتِيهُ بِكُمُ الْغَيَاهِبُ، وَ تَخْدَعُكُمُ الْكَوَاذِبُ؟
وَ مِنْ اءَيْنَ تُؤْتَوْنَ وَ اءَنَّى تُؤْفَكُونَ؟ فَلِكُلِّ اءَجَلٍ كِت ابٌ، وَ لِكُلِّ غَيْبَةٍ إِيَابٌ، فَاسْتَمِعُوا مِنْ رَبَّانِيِّكُمْ وَ اءَحْضِرُوهُ قُلُوبَكُمْ، وَ اسْتَيْقِظُوا إِنْ هَتَفَ بِكُمْ، وَلْيَصْدُقْ رَائِدٌ اءَهْلَهُ، وَلْيَجْمَعْ شَمْلَهُ، وَلْيُحْضِرْ ذِهْنَهُ، فَلَقَدْ فَلَقَ لَكُمُ الْاءَمْرَ فَلْقَ الْخَرَزَةِ، وَ قَرَفَهُ قَرْفَ الصَّمْغَةِ.
فَعِنْدَ ذَلِكَ اءَخَذَ الْبَاطِلُ مَآخِذَهُ، وَ رَكِبَ الْجَهْلُ مَرَاكِبَهُ، وَ عَظُمَتِ الطَّاغِيَةُ، وَ قَلَّتِ الدَّاعِيَةُ، وَ صَالَ الدَّهْرُ صِيَالَ السَّبُعِ الْعَقُورِ، وَهَدَرَ فَنِيقُ الْبَاطِلِ بَعْدَ كُظُومٍ وَ تَوَاخَى النَّاسُ عَلَى الْفُجُورِ، وَ تَهَاجَرُوا عَلَى الدِّينِ، وَ تَحَابُّوا عَلَى الْكَذِبِ، وَ تَبَاغَضُوا عَلَى الصِّدْقِ.
فَإِذَا كَانَ ذَلِكَ كَانَ الْوَلَدُ غَيْظا، وَ الْمَطَرُ قَيْظا، وَ تَفِيضُ اللِّئَامُ فَيْضا، وَ تَغِيضُ الْكِرَامُ غَيْضا، وَ كَانَ اءَهْلُ ذَلِكَ الزَّمَانِ ذِئَابا، وَ سَلاَطِينُهُ سِبَاعا، وَ اءَوْسَاطُهُ اءُكَّالاً، وَ فُقَرَاؤُهُ اءَمْوَاتا، وَ غَارَ الصِّدْقُ، وَ فَاضَ الْكَذِبُ، وَ اسْتُعْمِلَتِ الْمَوَدَّةُ بِاللِّسَانِ وَ تَشَاجَرَ النَّاسُ بِالْقُلُوبِ، وَ صَارَ الْفُسُوقُ نَسَبا، وَ الْعَفَافُ عَجَبا، وَ لُبِسَ الْإِسْلاَمُ لُبْسَ الْفَرْوِ مَقْلُوبا.

ترکی زبان قربون صدقه رفتنه داریم که: گوزلرین گیله‌سین قاداسین آلیم که یعنی درد و بلای مردمک چشات به جونم …!.

تشکرات از این پست
دسترسی سریع به انجمن ها