0

۩۞۩..... نهج البلاغه.....۞ ....خطبه ها...۩۞۩

 
siryahya
siryahya
کاربر طلایی1
تاریخ عضویت : اسفند 1389 
تعداد پست ها : 158652
محل سکونت : ▂▃▄▅▆▇█Tabriz█▇▆▅▄▃▂

پاسخ به:۩۞۩..... نهج البلاغه.....۞ ....خطبه ها...۩۞۩
دوشنبه 9 آذر 1394  10:27 AM

بسم الله الرحمن الرحيم كلام :110

و من خطبة له ع 
اءَمَّا بَعْدُ فَإِنِّي اءُحَذِّرُكُمُ الدُّنْيا، فَإِنَّها حُلْوَةٌ خَضِرَةٌ، حُفَّتْ بِالشَّهَوَاتِ، وَ تَحَبَّبَتْ بِالْعَاجِلَةِ، وَ رَاقَتْ بِالْقَلِيلِ، وَ تَحَلَّتْ بِالْآمَالِ، وَ تَزَيَّنَتْ بِالْغُرُورِ، لا تَدُومُ حَبْرَتُها، وَ لا تُؤْمَنُ فَجْعَتُهَا، غَرَّارَةٌ ضَرَّارَةٌ، حَائِلَةٌ، زَائِلَةٌ، نَافِدَةٌ، بَائِدَةٌ، اءَكَّالَةٌ، غَوَّالَةٌ، لا تَعْدُو إِذا تَناهَتْ إِلى اءُمْنِيَّةِ اءَهْلِ الرَّغْبَةِ فِيها؛ وَالرِّضَاءِ بِهَا اءَنْ تَكُونَ كَما قَالَ اللَّهُ تَعَالَى : (كَم اءٍ اءَنْزَلْن اهُ مِنَ السَّم اءِ فَاخْتَلَطَ بِهِ نَب اتُ الْاءَرْضِ فَاءَصْبَحَ هَشِيما تَذْرُوهُ الرِّي احُ، وَ ك انَ اللّ هُ عَلى كُلِّ شَيْءٍ مُقْتَدِرا.) لَمْ يَكُنِ امْرُؤٌ مِنْها فِي حَبْرَةٍ إ لا اءَعْقَبَتْهُ بَعْدَها عَبْرَةً، وَ لَمْ يَلْقَ مِنْ سَرَّائِها بَطْنا إ لا مَنَحَتْهُ مِنْ ضَرَّائِهَا ظَهْرا، وَ لَمْ تَطُلَّهُ فِيها دِيمَةُ رَخَاءٍ إ لا هَتَنَتْ عَلَيْهِ مُزْنَةُ بَلاَءٍ، وَ حَرِيُّ إ ذا اءَصْبَحَتْ لَهُ مُنْتَصِرَةً اءَنْ تُمْسِيَ لَهُ مُتَنَكِّرَةً، وَ إ نْ جَانِبٌ مِنْهَا اعْذَوْذَبَ وَاحْلَوْلَى اءَمَرَّ مِنْهَا جَانِبٌ فَاءَوْبَى .
لا يَنالُ امْرُؤٌ مِنْ غَضارَتِهَا رَغَبا إ لا اءَرْهَقَتْهُ مِنْ نَوائِبِها تَعَبا، وَ لا يُمْسِي مِنْهَا فِي جَناحِ اءَمْنٍ إ لا اءَصْبَحَ عَلَى قَوادِمِ خَوْفٍ، غَرَّارَةٌ، غُرُورٌ مَا فِيهَا، فَانِيَةٌ فانٍ مَنْ عَلَيْها، لاَ خَيْرَ فِي شَيْءٍ مِنْ اءَزْوَادِها إ لا التَّقْوَى ، مَنْ اءَقَلَّ مِنْهَا اسْتَكْثَرَ مِمَّا يُؤْمِنُهُ، وَ مَنِ اسْتَكْثَرَ مِنْهَا اسْتَكْثَرَ مِمَّا يُوبِقُهُ، وَزالَ عَمَّا قَلِيلٍ عَنْهُ.
كَمْ مِنْ وَاثِقٍ بِها قَدْ فَجَعَتْهُ، وَ ذِي طُمَأْنِينَةٍ إِلَيْهَا قَدْ صَرَعَتْهُ، وَ ذِي اءُبَّهَةٍ قَدْ جَعَلَتْهُ حَقِيرا، وَ ذِي نَخْوَةٍ قَدْ رَدَّتْهُ ذَلِيلاً، سُلْطانُها دُوَّلٌ، وَ عَيْشُها رَنِقٌ، وَ عَذْبُها اءُجَاجٌ، وَ حُلْوُها صَبِرٌ، وَ غِذاؤُها سِمامٌ، وَ اءَسْبابُها رِمَامٌ، حَيُّها بِعَرَضِ مَوْتٍ، وَ صَحِيحُها بِعَرَضِ سُقْمٍ، مُلْكُها مَسْلُوبٌ، وَ عَزِيزُها مَغْلُوبٌ، وَ مَوْفُورُها مَنْكُوبٌ، وَ جَارُها مَحْرُوبٌ.
اءَلَسْتُمْ فِي مَساكِنِ مَنْ كانَ قَبْلَكُمْ اءَطْوَلَ اءَعْمارا، وَ اءَبْقَى آثَارا، وَاءَبْعَدَ آمالاً، وَ اءَعَدَّ عَدِيدا، وَ اءَكْثَفَ جُنُودا، تَعَبَّدُوا لِلدُّنْيا اءَيَّ تَعَبُّدٍ، وَ آثَرُوها اءَيَّ إِيْثَارٍ، ثُمَّ ظَعَنُوا عَنْها بِغَيْرِ زادٍ مُبَلِّغٍ، وَ لا ظَهْرٍ قَاطِعٍ؟! فَهَلْ بَلَغَكُمْ اءَنَّ الدُّنْيا سَخَتْ لَهُمْ نَفْسا بِفِدْيَةٍ، اءَوْ اءَعانَتْهُمْ بِمَعُونَةٍ، اءَوْ اءَحْسَنَتْ لَهُمْ صُحْبَةً؟
بَلْ اءَرْهَقَتْهُمْ بِالْفَوادِحِ، وَ اءَوْهَقَتْهُمْ بِالْقَوَارِعِ، وَضَعْضَعَتْهُمْ بِالنَّوائِبِ، وَ عَفَّرَتْهُمْ لِلْمَناخِرِ، وَوَطِئَتْهُمْ بِالْمَناسِمِ، وَ اءَعانَتْ عَلَيْهِمْ رَيْبَ الْمَنُونِ، فَقَدْ رَاءَيْتُمْ تَنَكُّرَها لِمَنْ دانَ لَها، وَآثَرَها وَ اءَخْلَدَ إِلَيْها حِينَ ظَعَنُوا عَنْها لِفِراقِ الْاءَبَدِ، وَ هَلْ زَوَّدَتْهُمْ إِلا السَّغَبَ، اءَوْ اءَحَلَّتْهُمْ إِلا الضَّنْكَ، اءَوْ نَوَّرَتْ لَهُمْ إِلا الظُّلْمَةَ، اءَوْ اءَعْقَبَتْهُمْ إِلا النَّدَامَةَ؟ اءَفَهَذِهِ تُؤْثِرُونَ، اءَمْ إِلَيْها تَطْمَئِنُّونَ، اءَمْ عَلَيْها تَحْرِصُونَ؟
فَبِئْسَتِ الدَّارُ لِمَنْ لَمْ يَتَّهِمْها وَ لَمْ يَكُنْ فِيها عَلَى وَجَلٍ مِنْها، فَاعْلَمُوا وَ اءَنْتُمْ تَعْلَمُونَ بِاءَنَّكُمْ تَارِكُوهَا وَ ظَاعِنُونَ عَنْها، وَاتَّعِظُوا فِيها بِالَّذِينَ قَالُوا: (مَنْ اءَشَدُّ مِنّ ا قُوَّةً) حُمِلُوا إ لى قُبُورِهِمْ فَلا يُدْعَوْنَ رُكْبَانا، وَ اءُنْزِلُوا الْاءَجْداثَ فَلا يُدْعَوْنَ ضِيفَانا، وَجُعِلَ لَهُمْ مِنَ الصَّفِيحِ اءَجْنَانٌ، وَ مِنَ التُّرَابِ اءَكْفَانٌ، وَ مِنَ الرُّفاتِ جِيرَانٌ.
فَهُمْ جِيرَةٌ لا يُجِيبُونَ دَاعِيا، وَ لا يَمْنَعُونَ ضَيْما، وَ لاَ يُبَالُونَ مَنْدَبَةً؛ إ نْ جِيدُوا لَمْ يَفْرَحُوا، وَ إ نْ قُحِطُوا لَمْ يَقْنَطُوا، جَمِيعٌ وَ هُمْ آحَادٌ، وَ جِيرَةٌ وَ هُمْ اءَبْعَادٌ، مُتَدانُونَ لا يَتَزاوَرُونَ، وَ قَرِيبُونَ لا يَتَقارَبُونَ، حُلَمَاءُ قَدْ ذَهَبَتْ اءَضْغانُهُمْ، وَجُهَلاَءُ قَدْ ماتَتْ اءَحْقادُهُمْ، لا يُخْشَى فَجْعُهُمْ، وَ لا يُرْجَى دَفْعُهُمْ، اسْتَبْدَلُوا بِظَهْرِ الْاءَرْضِ بَطْنا، وَ بِالسَّعَةِ ضِيقا، وَ بِالْاءَهْلِ غُرْبَةً، وَ بِالنُّورِ ظُلْمَةً، فَجَاءُوها كَما فارَقُوها حُفَاةً عُرَاةً، قَدْ ظَعَنُوا عَنْها بِاءَعْمالِهِمْ إِلَى الْحَيَاةِ الدَّائِمَةِ، وَ الدَّارِ الْباقِيَةِ، كَما قالَ سُبْحانَهُ وَ تَعَالَى (كَم ا بَدَاءْن ا اءَوَّلَ خَلْقٍ نُعِيدُهُ، وَعْدا عَلَيْن ا، إِنّ ا كُنّ ا ف اعِلِينَ).

ترکی زبان قربون صدقه رفتنه داریم که: گوزلرین گیله‌سین قاداسین آلیم که یعنی درد و بلای مردمک چشات به جونم …!.

تشکرات از این پست
دسترسی سریع به انجمن ها