0

۩۞۩..... نهج البلاغه.....۞ ....خطبه ها...۩۞۩

 
siryahya
siryahya
کاربر طلایی1
تاریخ عضویت : اسفند 1389 
تعداد پست ها : 158652
محل سکونت : ▂▃▄▅▆▇█Tabriz█▇▆▅▄▃▂

پاسخ به:۩۞۩..... نهج البلاغه.....۞ ....خطبه ها...۩۞۩
دوشنبه 9 آذر 1394  11:15 AM

بسم الله الرحمن الرحيم كلام :214
 

و من كلام له ع قالَهُ عِندَ تِلاوَتِهِ يا اءَيُّهَا الْإِنْسانُ ما غَرَّكَ بِرَبِّكَالْكَرِيمِ:
اءَدْحَضُ مَسْؤُولٍ حُجَّةً وَ اءَقْطَعُ مُغْتَرٍّ مَعْذِرَةً، لَقَدْ اءَبْرَحَ جَهالَةً بِنَفْسِهِ.
يا اءَيُّهَا الْإِنْسانُ ما جَرَّاءَكَ عَلى ذَنْبِكَ، وَ ما غَرَّكَ بِرَبِّكَ، وَ ما آنَسَكَ بَهَلَكَةِ نَفْسِكَ؟ اءَما مِنْ دائِكَ بُلُولٌ، اءَمْ لَيْسَ مِنْ نَوْمَتِكَ يَقَظَةٌ؟ اءَما تَرْحَمُ مِنْ نَفْسِكَ ما تَرْحَمُ مِنْ غَيْرِكَ؟ فَلَرُبَّما تَرَى الضَّاحِي مِنْ حَرِّ الشَّمْسِ فَتُظِلُّهُ، اءَوْ تَرَى الْمُبْتَلَى بِاءَلَم يُمِضُّ جَسَدَهُ فَتَبْكِي رَحْمَةً لَهُ.
فَما صَبَّرَكَ عَلى دائِكَ، وَ جَلَّدَكَ بِمُصابِكَ، وَ عَزّاكَ عَنِ الْبُكاءِ عَلَى نَفْسِكَ وَ هِيَ اءَعَزُّ الْاءَنْفُسِ عَلَيْكَ؟ وَ كَيْفَ لا يُوقِظُكَ خَوْفُ بَياتِ نِقْمَةٍ وَ قَدْ تَوَرَّطْتَ بِمَعاصِيهِ مَدارِجَ سَطَواتِهِ.
فَتَداوَ مِنْ داءِ الْفَتْرَةِ فِي قَلْبِكَ بِعَزِيمَةٍ، وَ مِنْ كَرَى الْغَفْلَةِ فِي ناظِرِكَ بِيَقَظَةٍ، وَ كُنْ لِلَّهِ مُطِيعا، وَ بِذِكْرِهِ آنِسا، وَ تَمَثَّلْ فِي حالِ تَوَلِّيكَ عَنْهُ إِقْبالَهُ عَلَيْكَ، يَدْعُوكَ إِلَى عَفْوِهِ، وَ يَتَغَمَّدُكَ بِفَضْلِهِ، وَ اءَنْتَ مُتَوَلِّ عَنْهُ إ لى غَيْرِهِ.
فَتَعالى مِنْ قَوِيٍّ مَا اءَكْرَمَهُ، وَ تَواضَعْتَ مِنْ ضَعِيفٍ ما اءَجْرَاءَكَ عَلى مَعْصِيَتِهِ، وَ اءَنْتَ فِي كَنَفِ سِتْرِهِ مُقِيمٌ، وَ فِي سَعَةِ فَضْلِهِ مُتَقَلِّبٌ، فَلَمْ يَمْنَعْكَ فَضْلَهُ، وَ لَمْ يَهْتِكْ عَنْكَ سِتْرَهُ، بَلْ لَمْ تَخْلُ مِنْ لُطْفِهِ مَطْرَفَ عَيْنٍ فِي نِعْمَةٍ يُحْدِثُها لَكَ، اءَوْ سَيِّئةٍ يَسْتُرُها عَلَيْكَ، اءَوْ بَلِيَّةٍ يَصْرِفُها عَنْكَ، فَما ظَنُّكَ بِهِ لَوْ اءَطَعْتَهُ.
وَايْمُ اللَّهِ لَوْ اءَنَّ هذِهِ الصِّفَةَ كانَتْ فِي مُتَّفِقَيْنِ فِي الْقُوَّةِ، مُتَوازِيَيْنِ فِي الْقُدْرَةِ، لَكُنْتَ اءَوَّلَ حاكِمٍ عَلى نَفْسِكَ بِذَمِيمِ الْاءَخْلاقِ، وَ مَساوِئ الْاءَعْمالِ، وَ حَقّا اءَقُولُ مَا الدُّنْيَا غَرَّتْكَ، وَ لكِنْ بِها اغْتَرَرْتَ، وَ لَقَدْ كاشَفَتْكَ الْعِظاتِ، وَ آذَنَتْكَ عَلى سَواءٍ، وَ لَهِيَ بِما تَعِدُكَ مِنْ نُزُولِ الْبَلاءِ بِجِسْمِكَ، وَالنَّقْصِ فِي قُوَّتِكَ اءَصْدَقُ وَ اءَوْفى مِنْ اءَنْ تَكْذِبَكَ اءَوْ تَغُرَّكَ، وَ لَرُبَّ ناصِحٍ لَها عِنْدَكَ مُتَّهَمٌ، وَ صادِقٍ مِنْ خَبَرِها مُكَذَّبٌ.
وَ لَئِنْ تَعَرَّفْتَها فِي الدِّيارِ الْخاوِيَةِ، وَالرُّبُوعِ الْخالِيَةِ، لَتَجِدَنَّها مِنْ حُسْنِ تَذْكِيرِكَ، وَ بَلاغِ مَوْعِظَتِكَ، بِمَحَلَّةِ الشَّفِيقِ عَلَيْكَ، وَالشَّحِيحِ بِكَ، وَلَنِعْمَ دارُ مَنْ لَمْ يَرْضَ بِها دارا، وَ مَحَلُّ مَنْ لَمْ يُوَطِّنْها مَحَلًّا، وَ إ نَّ السُّعَداءَ بِالدُّنْيا غَدا هُمُ الْهارِبُونَ مِنْهَا الْيَوْمَ.
إ ذا رَجَفَتِ الرَّاجِفَةُ، وَ حَقَّتْ بِجَلائِلِها الْقِيامَةُ، وَ لَحِقَ بِكُلِّ مَنْسَكٍ اءَهْلُهُ، وَ بِكُلِّ مَعْبُودٍ عَبَدَتُهُ، وَ بِكُلِّ مُطاعٍ اءَهْلُ طاعَتِهِ، فَلَمْ يُجْزَ فِي عَدْلِهِ وَ قِسْطِهِ يَوْمَئِذٍ خَرْقُ بَصَرٍ فِي الْهَواءِ، وَ لا هَمْسُ قَدَمٍ فِي الْاءَرْضِ إ لا بِحَقِّهِ، فَكَمْ حُجَّةٍ يَوْمَ ذاكَ داحِضَةٌ، وَ عَلائِقِ عُذْرٍ مُنْقَطِعَةٌ، فَتَحَرَّ مِنْ اءَمْرِكَ ما يَقُومُ بِهِ عُذْرُكَ، وَ تَثْبُتُ بِهِ حُجَّتُكَ، وَ خُذْ ما يَبْقى لَكَ مِمّا لا تَبْقَى لَهُ، وَ تَيَسَّرْ لِسَفَرِكَ، وَ شِمْ بَرْقَ النَّجاةِ، وَ ارْحَلْ مَطايا التَّشْمِيرِ.

ترکی زبان قربون صدقه رفتنه داریم که: گوزلرین گیله‌سین قاداسین آلیم که یعنی درد و بلای مردمک چشات به جونم …!.

تشکرات از این پست
دسترسی سریع به انجمن ها